(٢) سورة النساء: ٤٣. (٣) سورة المائدة: ٩٠، ٩١. (٤) كما روى ابن حبان في صحيحه: (٧/ ٣٦٧) من حديث أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه: عبد الرحمن بن الحارث قال: سمعت عثمان بن عفان خطيبًا، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: اجتنبوا أم الخبائث؛ فإنه كان رجل ممن قبلكم يتعبد ويعتزل الناس، فعلقته امرأة فأرسلت إليه خادمًا فقالت: إنا ندعوك لشهادة، فدخل، فطفقت كلما يدخل بابًا أغلقته دونه حتى أفضى إِلى امرأة وضية جالسة وعندها غلام وباطية (وعاء كبير) فيها خمر، فقالت: إنا لم ندعك لشهادة، ولكن دعوتك لتقتل هذا الغلام، أو تقع عليّ، أو تشرب كأسًا هذا الخمر، فإن أبيت صحت بك وفضحتك، قال: فلما رأى أنه لا بد له من ذلك قال: اسقيني كأسًا من هذا الخمر، فسقته كأسًا من الخمر، فقال: زيديني، فلم يزل حتى وقع عليها، وقتل النفس؛ فاجتنبوا الخمر؛ فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدًا، ليوشكن أحدهما يخرج صاحبه. وقد أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩ وزاد نسبته إلى البيهقي مرفوعًا مثله، وموقوفًا، قال: وذكر [البيهقي] أنه المحفوظ.