وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣) عن البزار من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: لم نر مثل الذي بلغنا عن ربنا تبارك وتعالى، ثم لم نخرج له من كل أهل ومال أن تجاوز لنا عن ما دون الكبائر؛ يقول الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} ثم قال الهيثمي: رواه البزار وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف. وتعقيب الهيثمي لا يجعلنا نسلم لابن رجب قوله: والموقوف أصح! إلا أن يريد أن المرفوع ضعيف والموقوف أقل ضعفًا!. ثم إن إسناد الطبري ليس فيه الجلد بن أيوب. (٢) سورة النجم: ٣١، ٣٢. (٣) أورده ابن كثير في التفسير ٤/ ٢٥٦ من حديث سفيان الثوري، عن جابر الجعفي، عن عطاء، عن ابن الزبير: (إلا اللمم) قال: ما بين الحدين: حد الدنيا وحد الآخرة. ثم قال: "وكذا رواه شعبة، عن الحكم، عن ابن عباس: مثله سواء. وقال العوفي عن ابن عباس، في قوله: (إلا اللمم) كل شيء بين الحدين: حد الدنيا وحد الآخرة تكفره الصلوات فهو اللمم وهو دون كل موجب فأما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبته في الدنيا، وأما حدُّ الآخرة فكل شيء ختمة الله بالنار وأخر عقوبته إلى الآخرة. وكذا قال عكرمة وقتادة والضحاك، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٨ عن عبد بن حميد، وابن جرير من حديث ابن عباس، وقتادة بنحوه. (٤) ليست في ب. (٥) من ر. (٦) أورده ابن كثير في الموضع السابق من حديث أبي هريرة وابن عباس من وجوه عن ابن جرير. والترمذي وأورده السيوطي في الدر المنثور في الموضع السابق وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الشعب من حديث أبي هريرة قال: أراه رفعه في قوله إلا اللمم ومن حديث ابن عباس وزاد نسبته إلى ابن المنذر.