للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقد أنكر طائفة من الحفاظ هذه الزيادة في آخر الحديث، وقالوا: هي مُدْرَجَةٌ فيه، وليست منه قاله: أحمد بن صالح المصري وغيره.

• وقد خرّجَهُ الحاكم وقال في حديثه: وكان "أَسَدُ بن وداعة" (١) يزيد في هذا الحديث: "فإنّ المؤمن كالجمل الأَنِف، حيثما قِيدَ انقادَ".

• وخرّجه ابن ماجه أيضًا من رواية عبد الله بن العلاء بن زَبْر (٢): حدثني يحيى بن أبي المطاع: سمعت العِرْباض، فذكره.

[إسناد الحديث]:

• وهذا في الظاهر إسنادٌ جَيِّدٌ متصل، ورواتُهُ ثقاتٌ مشهورون، وقد صرح فيه بالسماع.

• وقد ذكر البخاري في تاريخه: أن يحيى بن أبي المطاع سمع من العِرْباض، اعتمادًا على هذه الرواية؛ إلا أن حفّاظَ أهل الشام أنكروا ذلك وقالوا: يحيى بن أبي المطاعَ لم يسمع من العِرْباض، ولم يلقه، وهذه الرواية غلط.

• وممن ذكر ذلك أبو زُرْعَةَ الدّمشقيِّ، وحكاه عن دُحَيْمٍ، وهؤلاء أعرف بشيوخهم من غيرهم، والبخاري رحمه الله يقع له في تاريخه أوهام في أخبار أهل الشام.

• وقد رُوي عن العِرْباض من وجوه أُخَر.

• ورُوي من حديث بُرَيدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا أن إسناد حديث بُرَيدة لا يثبت، والله أعلم.

[[وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة]]

فقول العِرْباض: "وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة".


= وكان الأصل أن يقال: مأنوف، لأنه مفعول به، كما يقال مصدور ومبطون الذي يشتكي صدره وبطنه، وإنما جاء هذا شاذا، ويروى: كالجمل الآنف بالمد، وهو بمعناه.
(١) في المطبوعة: "وراعة" وهو تصحيف.
(٢) في المطبوعة: "زبير" وهو تحريف، فهو عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطارد الربعي.
روى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومكحول، ونافع مولى ابن عمر.
وروى عنه ابنه إبراهيم، وزيد بن الحباب والوليد بن مسلم، وغيرهم.
وثقه ابن معين، وابن أبي شيبة، وابن سعد، ودحيم، والدارقطني، وابن حبان. وقال أحمد بن حنبل: مقارب الحديث، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس به بأس.
كانت وفاته سنة ١٦٤ على خلاف.
وترجمته في تهذيب التهذيب ٥/ ٣٥٠ - ٣٥١، وحديثه المذكور عند ابن ماجه ١/ ١٥ - ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>