للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[السلف والقرآن]]

لا شيء عند المحبين أحلى من كلام محبوبهم؛ فهو لذة قلوبهم، وغاية مطلوبهم.

• قال عثمان: "لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم (١) ".

• وقال ابن مسعود: "مَنْ أحبَّ القرآن فهو يحب الله ورسوله" (٢).

• قال بعض العارفين لمريد: "أتحفظ القرآن؟ ".

قال: لا؟ فقال: واغوثاه! بالله! مريد (٣) لا يحفظ القرآن، فبم يتنعم؟ فبم يترنم؟ فبم يناجي ربه تعالى؟ ".

* * *

كان بعضهم يكثر تلاوة القرآن، ثم اشتغل عنه بغيره؛ فرأى في المنام قائلًا يقول:

إن كنتَ تزعم حُبِّي … فلِم جَفَوْتَ كتابي؟

أَمَا تأَملتَ ما فيـ … ـه من لطيف عتابي؟

[[وكثرة ذكر الله]]

• ومن ذلك: كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلبُ واللسان.

• وفي مسند البزار عن معاذ قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني بأفضل الأعمالِ وأقْرَبها إلى الله تعالى؟ قال: أن تموتَ ولسانُكَ رَطْبٌ من ذكر الله تعالى" (٤).


= وتركه في آخر أمره.
وقد روي هذا الحديث عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل ثم أورد الحديث. وللحديث وجوه أخرى لا تخلو من مقال.
(١) رواه أبو نعيم في الحلية ٧/ ٣٠٠ بإسناد فيه مقال.
(٢) رواه الطبراني بإسناد رجاله ثقات بنحوه، انظر المجمع ٧/ ١٦٨.
(٣) م: "لمريد".
(٤) أخرجه البزار في مسنده: كتاب الأذكار: باب الإكثار من الذكر ٤/ ٣ - ٤ من الكشف ح ٣٠٥٩ عن العباس بن عبد الله الباكسائي، ثنا زيد بن يحيى، ثنا ثوبان، ثني أبي، حدثني جبير بن نفير، ثنا معاذ بن جبل قال: فذكره.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٧٧ وقال: رواه الطبراني بأسانيد وفي هذه الطريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ضعفه جماعة، ووثقه أبو زرعة الدمشقي وغيره وبقية رجاله ثقات.
ورواه البزار من غير طريقه إلا أنه قال: أخبرني بأفضل الأعمال وأقربه إلى الله، وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>