قال: "مجاهدة العبد هواه". ثم عقب البيهقي بقوله: هذا إسناد ضعيف ولعله يضعفه بتمتام وهو محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي التمار المعروف بالتمتام من أهل البصرة ولد سنة ثلاث وتسعين ومائة وسكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومسلم بن إبراهيم وغيرهم. روى عنه أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، وموسى بن هارون، وأبو بكر الشافعي وخلق سواهم، كان كثير الحديث صدوقا كتب الناس عنه ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره. سئل الدارقطني عنه فقال: ثقة مأمون إلا أنه كان يخطئ، وكان وهم في أحاديث. وكانت وفاته سنة ٢٨٣ هـ راجع تاريخ بغداد ٣/ ١٤٣ - ١٤٦. وأورده الغزالي في الإحياء ٣/ ٦ ونسبه العراقي للبيهقي في هذا الموضع، وذكر تضعيفه له. وأورده العجلوني في كشف الخفاء ١/ ٥١١ بعنوان: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: "جهاد القلب". وذكر قول الحافظ ابن حجر في تسديد القوس أنه مشهور على الألسنة وأنَّه من كلام إبراهيم بن أبي عبلة. وهو يشير إلى ما أورده ابن رجب هنا منسوبا إلى إبراهيم بن أبي عبلة قبل هذا الحديث الذي اتفق البيهقي مع ابن رجب على تضعيفه. وقد ذكر العجلوني أن المشهور على الألسنة هو رجعنا من الجهاد الأكبر … الحديث دون باقيه، وأن فيه اقتصارًا، وأن الخطيب البغدادي قد رواه في تاريخه عن جابر بلفظ: "قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزاة فقال عليه الصلاة والسلام: قدمتم من خير مقدم … الحديث بنحو ما تقدم عن البيهقي.