للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرام أكانَ تأثَم؟ " (١) قال: قلت: " نعم " قال: " أفتحتَسِبون بالشر ولا تحتسبون بالخير؟ " (٢).

• وفي رواية أخرى (٣) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:

" إن فيك صدقةً كثيرة - فذكر فضل سمعك، وفضل بصرك ".

• وفي رواية أخرى للإمام أحمد (٤) قال:

" إن من أبواب الصدقة التكبير، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، وأستغفر الله، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتعزل الشوكة عن الطريق (٥) والعَظْمَ والحجَرَ، وتهدِي الأعمى، وتُسْمِعُ الأصمّ والأبكم حتى يفقه، وتَدُلّ الُمسْتَدِلّ على حاجةٍ له قد علمتَ مكانَها، وتسعى بشدة ساقَيْك إلى اللَّهْفان المستغيث، وترفَعُ بشدة ذراعيك مع الضَّعيف. كلُّ ذلك من أبواب الصدفة منك على نفسك، ولك في جِمَاعِكَ زوجتك أجر" قلت: " كيف يكون لي أجر في شهوتي؟ " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أرأيتَ لو كن لك ولد فأدركَ ورجوتَ خيره فمات أكُنت تحتسب به؟ " قلت: نعم! قال: " فأنت خلقته؟ " قلت؟ بل الله خلَقَه؟ قال: " أفأنت (٦) هَدَيته؟ " قلت: بل الله هَدَاه، قال: " فأنتَ (٧) كنتَ ترزقُهُ؟ " قلت: بل الله كان يرزقه، قال: " كذلك فَضَعْهُ في حلاله، وجَنِّبه حَرَامَه؛ فإن شاء الله أحياه، وإن شاء أماته، ولك أجرٌ ".

* * *


(١) في ش: يأثم.
(٢) في المسند ٥/ ١٥٤ ومن وجهين آخرين بنحوه في ٥/ ١٦٧ (حلبي).
(٣) في المسند ٥/ ١٦٧ وفيه عن أبي ذر، قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ذهب أهل الأموال بالأجر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إن فيك صدقة كثيرة، فذكر فضل سمعك، وفضل بصرك، قال. " وفي مباضعتك أهلك صدقة " فقال أبو ذر: أيؤجر أحدنا في شهرته؟ قال: أرأيت لو وضعته في غير حل أكان عليك وزر؟ " قال: نعم، قال: أفتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير؟.
(٤) مسند أحمد ٥/ ١٦٨ - ١٩٦ (حلبي).
من حديث زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال أبو ذر: " على كل نفس في كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه، قلت: يا رسول الله! من أين أتصدق، وليس لنا أموال؟ قال: "لأن من أبواب الصدقة التكبير" الحديث وفيه .. قال أبو ذر: كيف يكون لي أجر .. فأنت هديته؟ قال .. فأنت ترزقه؟ قال: بل الله … ".
(٥) في ش: " طريق الناس ".
(٦) في ش: فأنت.
(٧) م: "أفاتت".

<<  <  ج: ص:  >  >>