للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صدقة] (١)، وإماطَتُك الحَجَرَ والشوكَ (٢) والعَظْمَ عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دَلْوِ أخيك لك صَدقةٌ " (٣).

* * *

وخرّج ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ليس من نفس ابن آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس قيل: يا رسول الله! ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ قال: " إن أبواب الخير (٤) لكثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل (٥)، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتُسْمِعُ الأصمّ، وتهدي الأعمى، وتدلّ الُمسْتَدِلّ على حاجته، وتسعى بشدة ساقَيْكَ جمع اللَّهفَان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك " (٦).

وخرّج الإمام أحمد من حديث أبي ذر قال: " قلت: يا رسول الله! ذهب الأغنياء بالأجر [يصلّون ويصومون ويحجُّون؟ " قال: " وأنتم تصلُّون وتصومون وتحجُّون؟ " قال: قلت: يا رسول الله!] (٧) يتصدقون ولا نتصدَّق؟ " قال: " وأنت فيك صدقة، رَفْعُكَ العَظْمَ عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قُوَّتِل صدقة، وبيانك عن الأغتم (٨) صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة!؟ " قال: (٩) قلت: " يا رسول الله نأتي شهوتنا ونُؤْجَر؟ " قال: " أرأيت لو جعلت ذلك (١٠) في


(١) ما بين القوسين سقط من الأصول، وهو في الترمذي وليس في ش.
(٢) في الترمذي: " الشوكة ".
(٣) أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة: باب صنائع المعروف ٤/ ٣٣٩ - ٣٤٠ وقال: هذا حديث حسن غريب.
(٤) م، "الجنة" وما أثبتناه هو الموافق لما عند ابن حبان.
(٥) سقطت من م وفي ش التكبير والتحميد.
(٦) أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٤/ ٣٤ - ٣٥ عن حبان في صحيحه، وعن البيهقي مختصرًا. وهو عند ابن حبان في صحيحه: كتاب الزكاة: باب ما يكون أسه حكم الصدقة: ذكر الخصال التي يقوم لمعدم المال مقام الصدقة لباذلها ٥/ ١٦٠ ح ٣٦٨ من الإحسان.
(٧) ما بين القوسين ليس في ش.
(٨) الأغتم: من لا يفصح شيئًا، وفي المسند: " الأرتم " وهو - أيضًا - الذي لا يفصح الكلام ولا يبينه، نهاية ٢/ ١٩٤. وسيأتي ص ٧٢٠.
(٩) ليست في ش.
(١٠) " ا ": " لو جعل .. يأثم " وفي المسند: " لو جعلته في حرام " في ش: جعله.

<<  <  ج: ص:  >  >>