للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبالسمع والطاعة لأئمتهم.

* * *

• ولما وعظ الناس قالوا له: " كأنها موعظة مُودِّع فأَوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة " (١).

* * *

• وفي حديث أبي ذر الطويل الذي أخرجه ابن حبان (٢) وغيره، قلت: يا رسول الله! أوصني قال: " أُوصيكَ بتقوى الله؛ فإنه رأْسُ الأمر كلِّه ".

• وخرج الإمام أَحمد من حديث أبي سعيد الخدري قال: قلت: يا رسول الله! أَوصني، قال: أَوصيك بتقوى الله؛ فإنه رأْس كل شيء، وعليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية الإِسلام (٣).

• وخرجه غيره ولفظه قال: " عليك بتقوى الله؛ فإنها جِماعُ كلِّ خير " (٤).

* * *

• وفي الترمذي عن يزيد بن سلمة أَنه سأَل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله! إِني


(١) راجع في هذا ما أخرجه الترمذي في كتاب العلم: باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدعة ٥/ ٤٤ من حديث العرباض بن سارية. قال:
وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم ير اختلافًا كثيرًا … الحديث قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) في الصحيح ح ٣٦٢ من الإحسان.
(٣) أخرجه ابن كثير في التفسير ٤/ ٣١٧ عن أحمد وقال: " تفرد به " وقد أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٨٢ (الحلبي) عن حسين بن محمد عن إسماعيل بن عياش عن الحجاج بن هارون الكلاعي، وعقيل بن مدرك السلمي عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا جاءه فقال: أوصني! فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبلك … أوصيك .. . وفيه بعد ذلك وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء، وذكرك في الأرض ".
وأورده الهيثمي في المجمع ٤/ ٢١٥ وذكر أن رجال أحمد ثقات وتنظر الأحاديث الصحيحة ٥٥٥.
(٤) هذا جزء حديث أورده السيوطي في الجامع الصغير عن ابن الضريس وذكر المناوي في التيسير ٣/ ٣٨، أن إسناده حسن وهو عند ابن الضريس في فضائل القرآن ص ٤٩ ح ٦٨.
وتتمة الحديث: "وعليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية المسلم وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>