وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم ير اختلافًا كثيرًا … الحديث قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. (٢) في الصحيح ح ٣٦٢ من الإحسان. (٣) أخرجه ابن كثير في التفسير ٤/ ٣١٧ عن أحمد وقال: " تفرد به " وقد أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٨٢ (الحلبي) عن حسين بن محمد عن إسماعيل بن عياش عن الحجاج بن هارون الكلاعي، وعقيل بن مدرك السلمي عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا جاءه فقال: أوصني! فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبلك … أوصيك .. . وفيه بعد ذلك وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء، وذكرك في الأرض ". وأورده الهيثمي في المجمع ٤/ ٢١٥ وذكر أن رجال أحمد ثقات وتنظر الأحاديث الصحيحة ٥٥٥. (٤) هذا جزء حديث أورده السيوطي في الجامع الصغير عن ابن الضريس وذكر المناوي في التيسير ٣/ ٣٨، أن إسناده حسن وهو عند ابن الضريس في فضائل القرآن ص ٤٩ ح ٦٨. وتتمة الحديث: "وعليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية المسلم وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان.