للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخَرَّجَ البزارُ من حديثِ رفاعةَ بنِ رافع: أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمر: اجْمَعْ لي قومَك، يعني قريشًا، فجمعهم فقال: إن أوليائي منكُم المتَّقُونَ، فإن كنتُم أولئك فذلك، وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتوني بالأثقال فيُعَرضَ عنكم (١) ".

• وخرجه الحاكم مختصرًا وصححه (٢).

• وفي المسند، عن معاذ بن جبل، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما بعثه إلى اليمن خرج معه يُوصِيهِ، ثم التفت، فأقبل بوجهه إلى المدينة فقال: إن أولى الناس بِيَ المتقون من كانوا وحيث كانوا (٣).


(١) م: أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٦ من حديث رفاعة بن رافع أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر: اجمع لي قومك، فجمعهم عمر عند بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم دخل عليه فقال: يا رسول الله! أدخلهم عليك أو تخرج إليهم؟ قال: بل أخرج إليهم، قال: فأتاهم فقال: هل فيكم أحد من غيركم؟ قالوا: نعم. فينا حلفاؤنا وفينا بنو إخواننا وفينا موالينا فقال: حلفاؤنا منا، وبنو إخواننا منا، وموالينا منا، وأنتم ألا تسمعون؟ {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} فإن كنتم أولئك فذاك وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة، وتأتون بالأثقال فنعرض عنكم، ثم رفع يديه، فقال: "يا أيها الناس! إن قريشًا أهل أمانة فمن بغاهم العواثر أكبه الله بمنخريه، قالها ثلاثًا".
ثم قال الهيثمي: رواه البزار واللفظ له، وأحمد باختصار، وقال: كبه الله في النار لوجهه، والطبراني بنحو البزار، وقال في رواية: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه عمر، فقال: قد جمعت لك قومي، فسمع بذلك الأنصار، فقالوا: قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمع والناظر ما يقول لهم، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام بين أظهرهم، فذكر نحو البزار بأسانيد ورجال أحمد والبزار وإسناد الطبراني ثقات.
وأورده في الدر المنثور ٣/ ١٨٣ وزاد نسبته إلى البخاري في الأدب المفرد، والحاكم في المستدرك كما سيأتي.
وعنده: "فإن كنتم أولئك فذلك".
وفي ب: "فذاك".
(٢) وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٢٨ مختصرًا وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٣٥ (الحلبي) أتم من هذا من رواية أبي المغيرة، عن صفوان، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن خرج معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصيه ومعاذ راكبًا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، أو لعلك أن تمر بمسجدي هذا أو قبري، فبكى معاذ جشعًا لفراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: فذكره بمثله.
وأخرجه عقيبه من وجه آخر عن الحكم بن نافع عن أبي اليمان، عن صفوان بن عمر وعن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني بنحوه وفيه: لا تبك يا معاذ! للبكاء أو إن البكاء من الشيطان.
وقد أورده الهيثمي في المجمع ٩/ ٢٢ من حديث معاذ، وقال: روأه أحمد بإسنادين وقال في أحدهما: عن عاصم بن حميد أن معاذًا قال: وفيها قال: لا تبك يا معاذ إلخ. ورجال الإسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد وعاصم بن حميد، وهما ثقتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>