ثم قال الهيثمي: رواه البزار واللفظ له، وأحمد باختصار، وقال: كبه الله في النار لوجهه، والطبراني بنحو البزار، وقال في رواية: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه عمر، فقال: قد جمعت لك قومي، فسمع بذلك الأنصار، فقالوا: قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمع والناظر ما يقول لهم، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام بين أظهرهم، فذكر نحو البزار بأسانيد ورجال أحمد والبزار وإسناد الطبراني ثقات. وأورده في الدر المنثور ٣/ ١٨٣ وزاد نسبته إلى البخاري في الأدب المفرد، والحاكم في المستدرك كما سيأتي. وعنده: "فإن كنتم أولئك فذلك". وفي ب: "فذاك". (٢) وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٢٨ مختصرًا وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي. (٣) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٢٣٥ (الحلبي) أتم من هذا من رواية أبي المغيرة، عن صفوان، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن خرج معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصيه ومعاذ راكبًا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، أو لعلك أن تمر بمسجدي هذا أو قبري، فبكى معاذ جشعًا لفراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: فذكره بمثله. وأخرجه عقيبه من وجه آخر عن الحكم بن نافع عن أبي اليمان، عن صفوان بن عمر وعن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني بنحوه وفيه: لا تبك يا معاذ! للبكاء أو إن البكاء من الشيطان. وقد أورده الهيثمي في المجمع ٩/ ٢٢ من حديث معاذ، وقال: روأه أحمد بإسنادين وقال في أحدهما: عن عاصم بن حميد أن معاذًا قال: وفيها قال: لا تبك يا معاذ إلخ. ورجال الإسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد وعاصم بن حميد، وهما ثقتان.