للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخرجه الطبراني وزاد فيه: "إن أهلَ بيتي هؤلاء يَرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إنَّ أوليائي منكم المتقون مَنْ كانوا وحَيْثُ كانوا" (١).

ويشهد لهذا كله ما في الصحيحين، عن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن آل بني فلان ليسوا لي بأولياء؛ وإنما وليي الله وصالح المؤمنين (٢).

يشير إلى أن ولايته لا تُنال بالنسب وإن قَرُبَ، وإنما تُنَالُ بالإيمان والعمل الصالح، فمن كان أكملَ إيمانًا وعملًا؛ فهو أعظم ولايةً له، سواء كان له نسب قريب أو لم يكن.

وفي هذا المعنى يقول بعضهم:

لعمرك ما الإنسانُ إلا بدينِه … فلا تَتْرُكِ التَّقْوى اتكالًا على النّسَبْ

لقد رفع الإسلام سلمان فارسٍ … وقد وضع الشركُ الشَّقِيَّ (٣) أبا لهبْ

* * *


(١) أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٣١ - ٢٣٢ وزاد في آخره: "اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت، وايم الله! لتكفأ أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء" وعقب عليه بقوله: رواه الطبراني وإسناده جيد.
(٢) أخرجه البخاري في: ٧٨ - كتاب الأدب: ١٤ - باب تُبَلُّ الرحم ببلالها ١٠/ ٤١٩ ح ٥٩٩٠ من رواية إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - جهارًا غير سر يقول: إن آل أبي فلان … الحديث.
وأخرجه مسلم في: ١ - كتاب الإيمان: ٩٣ - باب موالاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم والبراءة منهم ١/ ١٩٧ ح ٣٦٦ - (٢١٥) من رواية - إسماعيل أيضًا وأوله: ألا إن آل أبي (يعني فلانًا) ليسوا لي بأولياء الحديث فذكره بمثله.
(٣) م: "النسيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>