للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قصر الأمل من إذا أصبح يقول: لا أمسي قال: وهكذا قال سفيان.

• قيل لأبي عبد الله (١): بأي شيء نستعين على قصر الأمل؟ قال: ما ندري؛ إنما هو توفيق.

* * *

• قال الحسن: اجتمع ثلاثة من العلماء فقالوا لأحدهم: ما أَمَلُكَ؟ قال: ما أتى عليّ شهرٌ؛ إلا ظننتُ أني سأموتُ فيه، قال: فقال صاحباه: إن هذا هو (٢) الأمل، فقال لأحدهم: (٣) فما أملك؟ قال: ما أتت علي جمعة؛ إلا طننت أني سأموت فيها، قال: فقال صاحباه: إن هذا هو الأمل، فقالا للآخر: فَمَا أملك؟ قال: ما أمَلُ مَنْ نَفْسُهُ في يدِ غيره؟!.

* * *

• قال داود الطائي: سألتُ عطوان بن عمرو التميمي قلت: ما قِصَرُ الأملِ؟ قال: ما بين تَردُّدُ النفس، فحدّث بذلك الفضيلَ بنَ عياض؛ فبكى، وقال: يقول: يتنفس، فيخافُ أن يموتَ قبل أن ينقطع نفَسه:

لقد كان "عطوان" من الموت على حذر (٤).

• وقال بعض السلف: ما نمتُ نومًا قط فحدثت نفسي أني أستيقظ منه.

وكان حبيبٌ أبو محمد يوصى كل يوم بما يوصى به المحتضِر عند موته مِن تغسيله ونحوه.

وكان يبكي كلما أصبح أو أمسى، فسئلت امرأتُه عن بكائه فقالت: يخاف والله إذا أمسى أن لا يُصْبِحَ، وإذا أصبح أن لا يمسى.

* * *

• وكان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام قال لأهله: أستودِعُكُمْ الله؛ فلعلها أن


(١) "ا": "عبيد الله".
(٢) ليست في "ا"، ولا في ب والخبر عند ابن المبارك في الزهد باختلاف يسير ص ٨٥ - ٨٦ ح ٢٥٣ عن مبارك بن فضالة، عن الحسن.
(٣) م: "له".
(٤) أورده ابن الجوزي في صفة الصفوة (٣/ ١٢٧) وفيه: … ما بين تردد النفس قال رستم: فحدثت بذلك الفضيل. . .".

<<  <  ج: ص:  >  >>