للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأقام معروف الكرخي الصلاة ثم قال لرجل: تقدَّم فَصَلِّ بنا؟ فقال الرجل: إني إن صليتُ بكم هذه الصلاة لم أصل بكم غيرَها؟ فقال معروف: وأنت تحدث نفسك أنك تصلي صلاة أخرى، نعوذ بالله من طول الأمل، فإنه يمنع خير العمل (١).

* * *

• وطرق بعضهم باب أخ له فسأل عنه فقيل له: ليس هو في البيت، فقال: متى يرجع؟ فقالت له جارية من البيت: مَنْ كانت نفسه في يد غيره مَنْ يَعلم متى يرجع؟

• ولأبي العتاهية:

وما أدري وإن أملت عمرًا … لعلي حين أصبح لست أمسي

ألم تر أن كل صباح يوم … وعمرك فيه (٢) أقصر منه أمس

وهذا البيت الثاني أخذه مما روى عن أبي الدرداء والحسن أنهما قالا: ابنَ آدم! إنك لما تزل في هَدْمِ عُمُرِك منذ سقطت من بَطْنِ أُمّكَ.

* * *

• ومما أنشده بعض السلف:

إنا لنفرحُ بالأيام نقطعها … وكلُّ يَومٍ مضَى يُدْنِي مِنَ الأجَل


= ثنا عثمان بن جبير، عن أبيه أو جده، شك عثمان، عن أبي أيوب فذكره بتمامه ورواه أبو الشيخ في الأمثال ص ٢٦٦ ح ٢٢٦ والبيهقي في الزهد الكبير ص ٨٧ - ٨٨ ح ١٠٢.
وقد قال أبو نعيم: غريب من حديث أبي أيوب، لم يروه إلا عبد الله بن عثمان بن خثيم.
ورواه أبو نعيم في الحلية ١/ ٣٦٢ من رواية ابن جبير. وقد قال أبو نعيم: غريب من حديث أبي أيوب، لم يروه إلا عبد الله بن عثمان بن خثيم.
وروى ابن عمر نحوه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ومن رواية عثمان بن جبير أيضًا رواه الطبراني في الكبير ٤/ ١٥٤ - ١٥٥ من وجهين ح ٣٩٨٧، ٣٩٨٨ بيد أن لهذا الحديث شاهدًا من رواية سعد بن أبي وقاص أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧ وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي هكذا في المطبوع لكن قال المناوي: وتعقبه الذهبي بأن فيه محمد بن سعد المذكور وهو مضعف، ثم أشار إلى تضعيف السخاوي له أيضًا بمحمد بن أبي حميد، والحديث عند البيهقي في الزهد ح ١٠١ وانظر فيض القدير ٤/ ٣٢٩ والمقاصد الحسنة ص ٢٢٥ فقد أشار إلى شواهده.
وقد أورده الشيخ ناصر الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ١ - ٤ وأشار إلى تصحيح الحاكم والذهبي، وإلى شاهد آخر له من حديث ابن عمر أخرجه الضياء في المختارة.
(١) الخبر أورده أبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٦١.
(٢) سقطت من "ا".

<<  <  ج: ص:  >  >>