للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أبشروا؛ فإن الله (١) قد غَفَر لَكُم".

• قال الشبلي:

مَنْ ركن إلى الدنيا؛ أحرقته بنارها فصار رمادًا تذْرُوه الرياح!

ومن ركن إلى الآخرة؛ أحرقته نورها فصار ذهبًا أحمر يُنتفَع به!

ومن ركن إلى الله؛ أحرقه نور التوحيد فصار جوهرًا لا قيمة له!

إذا عَلِقَتْ نارُ المحبة بالقلب أحرقت منه كل شيء ما سوى الرب - عز وجل -، فطهُرَ القلب - حينئذ - من الأغيار، وصلح غَرسًا للتوحيد.

ما وسعني سمائي ولا أرضي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن (٢).

غَصَّني الشوقُ إليهم بريقي … وا حريقي في الهوى وا حريقي!

قد رماني الحب في لُج بَحْرٍ … فخذوا باللّه كفّ الغريقِ

حلَّ عندي حُبّكُم في شَغَافِي … حلَّ مني كلَّ عَقْدٍ وَثِيقِ

* * *

• فهذا آخر ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى من الأحاديث في هذا الكتاب.

ونحن بعون الله ومشيئته نذكر تتمة الخمسين حديثًا من الأحاديث الجامعة لأنواع العلوم، والحكم، والآداب، الموعود بها في أول الكتاب، واللّه الموفق للصواب، [وهو حسبنا ونعم الوكيل وإليه المآب].

* * *


(١) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ١٢٤ (الحلبي) من طريق الحكم بن نافع أبو اليمان. عن إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود، عن يعلي بن شداد بن أوس وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال:
كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هل فيكم غريب؟ - يعني أهل الكتاب -، فقلنا: لا يا رسول الله! فأمر بغلق الباب وقال: ارفعوا أيديكم … الحديث.
وأورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٨١ من حديث شداد وعبادة وقال: رواه أحمد، وفيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
يشير إلى أن الحديث حسن.
(٢) هذا نص حديث موضوع وقد تقدم ص ١٠٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>