وعقب عليه أبو نعيم بقوله: غريب من حديث عاصم، تفرد به عثمان، ولم نكتبه؛ إلا من حديث الفضل بن الحباب. وهو عند القضاعي في مسند الشهاب ح ٢٥٣، ٢٥٤ من رواية الفضل بن الحباب. وقد أورده الشيخ الألباني في الصحيحة ٣/ ٤٨ - ٤٩ والإرواء ٥/ ١٦٤ واستظهر أن إسناده حسن، وأن جملتي الحديث لهما شواهد بمجموعها يرقى الحديث إلى الصحيح. وراجع الموسوعة ٨/ ٤١١، ٤١٢. (١) "ا": "مر بأبي بكر". (٢) م: "والصبية" وكلاهما في الحديث؛ ففي صحيح مسلم: "عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات"؛ فالمحكي من ابن رجب على المعنى لا على اللفظ. وعافسنا: أي مارسنا معايشنا وحظوظنا، والضيعة: معاش الرجل من مال أو حرفة أو صناعة. (٣) هذا معنى حديث رواه مسلم في: ٤٩ - كتاب التوبة: ٣ - باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة، وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات، والاشتغال بالدنيا ٤/ ٢١٠٦ - ٢١٠٧ ح ١٢ - (٢٧٥٠)، ١٣ - ( … ). وفي الرواية الأولى: "والذي نفسي بيده! أن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة! ساعة وساعة" ثلاث مرات، وفي الثانية: يا حنظلة! ساعة وساعة، ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق".