للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَلَ، فإن لو (١) تفتحُ عملَ الشيطان".

خرجه مسلم بمعناه من حديث أبي هريرة (٢).

• وفى سنن أبي داود، عن عوف بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَضَى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبنا اللّه ونعم الوكيل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر، فقل: حسبي اللّه ونعم الوكيل (٣).

وخرج الترمذي من حديث أنس قال: قال رجل: يا رسول الله! أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟ قال: "أعقلها (٤) وتوكل".

وذكر عن يحيى القطان أنه قال: هو عندي حديث منكر.


(١) "ا": "فإن اللو" وما أثبتناه هو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٢) أخرجه مسلم في: ٤٦: كتاب القدر: ٨ - باب الأمر بالقوة، وترك العجز، والاستعانة باللّه، وتفويض المقادير لله ٤/ ٢٠٥٢.
(٣) أخرجه أبو داود في: ١٨ - كتاب الأقضية: ٢٨ - باب الرجل يحلف على حقه ٤/ ٤٤ - ٤٥ ح ٣٦٢٧ رواية عن عبد الوهاب بن نجدة، وموسى بن مروان الرقي، قالا: حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عرف بن مالك … فذكره.
"والعجز: ترك ما يجب فعله بالتسويف، وهو عام في أمور الدنيا والدين.
والكيس في الأمرر يجري مجرى الرفق والفطنة، والكيس العقل" منذري بهامش السنن.
(٤) أخرجه الترمذي في: ٣٨ - كتاب صفة القيامة: ٦٠ - باب حدثنا عمرو بن علي ٤/ ٦٦٨ وعقب عليه بما ذكره ابن رجب عن يحيى ثم قال:
وهذا حديث غريب من حديث أنس لا نعرفه؛ إلا من هذا الوجه.
وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا.
وحديث عمرو بن أمية أخرجه ابن حبان في صحيحه: كتاب الرقائق: باب الورع والتوكل: ذكر الإخبار؛ بأن المرء يجب عليه مع توكل القلب والاحتراز بالأعضاء ضد قول من كرهه ٢/ ٥٦ ح ٧٢٩ رواية عن الحسين بن عبد الله القطان، عن هشام بن عمار، عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن عبد الله، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه - بنحوه.
ثم عقب عليه بقوله: يعقوب هذا: هو يعقوب بن عمرو بن عبد اللّه بن عمرو بن أمية الضمري من أهل الحجاز مشهور مأمون.
وقد أقر الزبيدي في الإتحاف ٩/ ٥٠٧ ما ذكره العراقي عن رواية عمرو بن أمية الضمري، وأن الطبراني رواها بإسناد جيد، وكذلك ابن خزيمة في التوكل، وقال: إنما أنكره القطان من حديث أنس.
فالحديث إذا ثابت من رواية عمرو بن أمية.
وهو شاهد من الصحيح لرواية أنس يرتقي به حديثه إلى الحسن.
وهذا ما نحا إليه الأستاذ جاسم الفهيد في تحقيقه للتوكل لابن أبي الدنيا تعليقًا على رواية أنس في هذا الكتاب ح ١١ حيث ذكر رواياته، وطرقها، ومصادرها، ودرجة رواتها.
وانظر أيضًا: الإتحاف في الموضع المذكور والموسوعة ٢/ ٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>