للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وروى أبو نعيم في الحلية، من حديث ابن عباس مرفوعًا "اذكُرُوا اللهَّ ذكرًا؛ (١) يقول المنافقون: إنكم تُراؤُونَ".

• وخرج الإمام أحمد (٢)، والترمذي (٣) من حديث أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سئل: أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا". قيل: يا رسول الله! ومِنْ الغازي في سبيل الله؟ قال: "لَوْ ضَرَبَ بسيف في الكفار والمشركين، حتى ينكسر، ويتخضَّب دمًا؛ لكان الذاكروان لله عز وجل أفضل منه درجة".

• وخرج الإمام أحمد، من حديث سهل بن معاذ، [عن أبيه] (٤)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رجلًا سأله فقال: أيُّ الجهاد أعظم أجرًا؟ يا رسول الله! قال: "أكثرهم للّه ذكرًا". قال: "فأي الصائمين أعظم؟ قال: "أكثرهم للّه ذكرًا" ثم ذكَر لنا الصلاةَ، والزكاةَ، والحجَّ، والصدقة، كل ذلك (٥) ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أكثَرُهُم للهِ ذِكْرًا" فقال أبو بكر: يا أبا حفص! (٦) ذهب الذاكرون بكل خير؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أجل! ".

• وقد خرجه ابن المبارك، وابن أبي الدنيا من وجوه مرسلة بمعناه.

• وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: "كان رسول - صلى الله عليه وسلم - يذكر اللّه على كل أحيانه" (٧).


(١) في م: "أكثروا ذكر الله حتى يقول المنافقون" وفيه تحريفات بينة.
والحديث رواه أبو نعيم في الحلية ٣/ ٨٠ - ٨١ من رواية سليمان بن أحمد، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عقبة بن مكرم، عن سعيد بن سفيان الجحدري، عن الحسن بن أبي جعفر، عن عقبة الراسبي، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - مرفوعًا .. فذكره ثم قال:
غريب من حديث أبي الجوزاء له يوصله إلا سعيد عن الحسن.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٧٥ (الحلبي) من رواية ابن لهيعة عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، بمثله إلا أن فيه: "ويختضب".
(٣) أخرجه الترمذي في السنن: ٤٩ - كتاب الدعاء: ٥ - باب حدثنا قتيبة ٥/ ٤٥٨ ح ٣٣٧٦ من رواية قتيبة بن سعيد، عن ابن لهيعة - له بمثله.
وعقب عليه بقوله: "هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث دراج". فأومأ - بهذا - لضعفه.
(٤) زيادة واجبة.
(٥) م: "كلا ورسول اللّه" وفي أولها تحريف واضح.
(٦) في المسند: "فقال أبو بكر - رضي الله تعالى عنه لعمر - رضي الله عنه -: يا أبا حفص! ".
(٧) أخرجه مسلم في: ٣ - كتاب الحيض: ٣٠ - باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها ١/ ٢٨٢ ح ١١٧ - (٣٧٣) بمثله وهو عند ابن المبارك في الزهد ١٤٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>