للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن عمر.

وأما الألفاظ الأول فهي في الصحيح من حديث أبي هريرة بمعناها.

* * *

وقوله: "الصّم البُكْمُ العُمْيُ" إشارة إلى جهلهم، وعدم علمهم وفهمهم.

وفي هذا المضى أحاديثُ متعدِّدة.

• فَخَرَّجَ الإمامُ أَحْمدُ والتِّرْمِذِيُّ من حديث حُذيفة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال. "لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تكُونَ أَسْعَدُ النَّاسِ بِالدُّنْيَا لُكَعَ بنَ لُكَعٍ" (١).

• وفي صحيح ابن حبان عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى تَكونَ عِنْدَ لُكَعِ بن لُكَعٍ" (٢).

• وخرج الطبراني من حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَغْيبَ عَلَى الدُّنْيا لُكَعُ بنُ لُكَعٍ" (٣).

• وخرج الإِمام أحمد والطبراني من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"بَينَ يَدَى السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُتَّهمُ فِيهَا الأمينُ، وَيؤَتمَنُ فِيهَا المُتَّهَمُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ" قَالوا: وَما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: "السَّفِيهُ يَنْطِقُ في أَمْر العَامَّةِ".

وفي رواية: "الفَاسِقُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ" (٤).

وفي رواية الإمام أحمدَ: "إنّ بَينْ يَدَي الدَّجال سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّق فِيهَا الكَاذبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُخوَّنُ فِيها الأمِينُ، ويُؤتَمنُ فيها الخائنُ، وذَكَرَ باقيه" (٥).


(١) الترمذي في كتاب الفتن ٤/ ٤٣٩ - ٤٩٤ وقال: هذا حديث حسن غريب. وأحمد في المسند ٥/ ٣٨٩.
(٢) قال في النهاية: ٤/ ٢٦٨ اللكع عند العرب: العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، يقال للرجل: لكع وللمرأة لكاع، وأكثر ما يقع في النداء، وهو اللئيم وقيل: الوسخ، وقيل: الصغير. اهـ. وهذا كناية عما سيشير إليه من إسناد الأمر إلى غير أهله.
والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٨/ ٢٥٥.
(٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٣٢٦ عن الطبراني في الأوسط وقال: رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف.
(٤) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٢٨٤ عن أحمد والطبراني في الأوسط وأبي يعلى وقال: فيه ابن إسحاق وهو مدلس، وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وهو لين. لكن أورده ابن حجر في الفتح ١٣/ ٨٤ عن أحمد وأبي يعلى والبزار، وقال وسنده جيد.
(٥) بقيته عند أحمد: "ويتكلم فيها الرويبضة".
قيل: وما الرويبضة؟ قال: "الفويسق يتكلم في أمر العامة" وقد رواه من وجهين في المسند ٣/ ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>