والصيام وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة".
* * *
• وسئل ابن المبارك أي الأعمال أفضل؟ قال: "النصح الله".
* * *
• وقال معمر: "كان يقال أنصح الناس لك: من خاف الله فيك".
* * *
• وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرا حتى قال بعضهم: "من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رءوس الناس فإنما وبخه".
* * *
• وقال الفضيل بن عياض رحمه الله: "المؤمن يستر وينصح، والفاجر يهتك ويعيِّر".
* * *
• وقال عبد العزيز بن أبي روَّاد: "كان من كان قبلكم إذا رأى الرجلُ من أخيه شيئا يأمُره في رفق؛ فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق (١) بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره".
* * *
• وسئل ابن عباس: - رضي الله عنهما - عن أمر السلطان بالمعروف ونهيه عن المنكر فقال: "إن كنت فاعلًا ولا بد ففيما بينك وبينه".
* * *
• وقال الإمام أحمد رحمه الله: ليس علي المسلم نصح الذمي، وعليه نصح المسلم، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والنصح لكل مسلم وأن تنصح لجماعة المُسلِمين وعَامَّتهم".
* * *
(١) الخرق بضم الحاء وسكون الراء: الجهل والحمق، وقد خرق يخرق خرقًا من باب تعب، فهو أخرق. راجع النهاية ٢/ ٢٦.