للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حلال فكيف يكون العمل مقبولًا؟.

* * *

وما ذكره بعد ذلك من الدعاء، وأنه كيف يتقَبَّلُ مع الحرام فهو مثال لاستبعاد قبول الأعمال مع التغذية بالحرام.

* * *

• وقد خرج الطبراني بإسناد فيه نظر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "تليت هذه الآية عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا} (١).

فقام سعد بن أبي وقاص فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! ادْعُ الله أَنْ يَجْعَلَني مُسْتَجَابَ الدَّعْوة فَقَال له النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: يا سَعْدَ! أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجابَ الدَّعْوَةِ، والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بَيدِه إنَّ العَبْدَ لِيَقْذفُ اللُّقْمَةَ الحَرَامِ في جَوْفِهِ ما يَتَقبَّلُ الله مِنْهُ عَمَل أَرْبَعين يَوْمًا.

وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فالنَّارُ أوْلَىَ بِهِ" (٢).

* * *

• وفي مسند الإمام أحمد رحمه الله بإسناد فيه نظر أيضًا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "مَنْ اشْتَرى ثَوبًا بعَشَرة دَرَاهِمَ في ثَمَنِه درهمٌ حَرَامٌ لَمْ يَقْبَلِ الله لهُ صَلاة مَا كَان عَلَيْه".

ثُمَّ أَدْخَلَ إصْبَعَيْه في أُذنيه فَقَالَ: صُمَّتَا إنْ لمْ أَكُنْ سَمِعتُه مِنْ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - " (٣).

• ويُروى من حديث علي رضي الله عنه مرفوعا معناه أيضًا.

خرجه البزار وغيره بإسناد ضعيف جدًّا (٤).


(١) سورة البقرة: ١٦٨.
(٢) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٩١ عن الطبراني في الصغير قال: فيه من لم أعرفهم.
(٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٩٢ وقال: رواد أحمد من طريق هاشم عن ابن عمر وهاشم لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، على أن بقية مدلس.
وهو عند أحمد في المسند ٢/ ٩٨ الحلبي وفيه: "لم يقبل الله له صلاة ما دام عليه" وانظر ما علق به الشيخ أحمد شاكر في المسند ٨/ ٨٤ - ٨٥ (المعارف) فيما يتعلق بتضعيف الحديث.
(٤) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٩٢ عن البزار وقال: فيه أبو الجنوب وهو ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>