للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستحب بعضهم الرفع في الاستسقاء على هذه الصفة منهم الجوزجاني.

وقال بعض السلف: "الرفع على هذا الوجه تضرع".

• ومنها أنه رفع يديه وجعل ظهورهما (١) عكس ذلك.

وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء أيضًا (٢).

ورُوي عن جماعة من السلف أنهم كانوا يدعون كذلك.

وقال بعضهم: الرفع على هذا الوجه استجارة بالله، واستعاذة به. منهم ابن عمر، وابن عباس، وأبو هريرة رضي الله عنهم.

ورُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّه كَانَ إذا استْعَاذَ رَفَعَ يَدَيْهِ عَلَى هذَا الْوَجْه (٣).

* * *

• ومنها رفع يديه، وَجَعْلُ كَفَّيْهِ إِلى السَّمَاءِ، وَظُهُورُهما إلى الأرْض.

وقد ورد الأمر بذلك في سؤال الله عز وجل في غير حديث.

وعن ابن عمر وأبي هريرة وابن سيرين أن هذا هو الدعاء والسؤال لله عز وجل.

• ومنها عكس ذلك، وهو قلب كفيه وجعل ظهورهما إلى السماء وبطونهما مما يلى الأرض.

وفي صحيح مسلم عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء (٤).

وخرجه الإمام أحمد - رحمه الله - ولفظه، فبسط يديه وجعل ظاهرهما مما يلي السماء (٥).

وخرجه أبو داود ولفظه: استسقى هكذا يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - مد يديه وجعل بطونهما مما يلى الأرض (٦).

وخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) ما بين الرقمين ليس في أ. وانظر المجمع ١٠/ ١٦٨.
(٢) راجع ما أخرجه ابن ماجه في الدعاء ٢/ ١٢٧٢ من حديث ابن عباس مرفوعًا.
(٣) رواه أحمد مرسلا بإسناد حسن على ما في المجمع ١٠/ ١٦٨ من حديث خلاد بن السائب.
(٤) الحديث في كتاب الاستسقاء: باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء ٢/ ٦١٢.
(٥) مسند أحمد ٣/ ٢٤١ (الحلبي) من حديث أنس قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي فبسط يديه … الحديث.
(٦) الحديث في سنن أبي داود: باب رفع اليدين في الاستسقاء ١/ ٦٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>