للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما تعدُّون الصُّرَعَةَ فيكم؟ " قلنا: الذي لا تصرعه الرجال؟ قال: "ليس ذلك، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب" (١).

* وخرج الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه (٢) من حديث معاذ بن أنس الجهني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"من كظم غيظًا وهو يستطيع أَن يُنْفِذَهُ دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق حَتى يُخَيِّرَهُ في أَي الحور شاءَ".

* وخرج الإمام أَحمد (٣) من حديث ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ما تجرَّع عبد جُرْعةً أفضلَ عند الله [عز وجل] من جُرْعةِ غيظ يكظمها ابتغاءَ وجه الله تعالى".

* ومن حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"ما من جرْعَةٍ أَحبَّ إِلى الله من جُرْعَةِ غيظ يَكْظِمُها عبد. ما كظم عبد لله إِلا ملأَ الله جوفه إِيمانًا" (٤).


(١) أخرجه مسلم في الموضع نفسه من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما تعدون الرقوب فيكم؟ قال: قلنا: الذي لا يولد له؟ قال: "ليس ذلك بالرقوب ولكنه الرجل الذي لبم يقدم من ولده شيئًا. قال: فما تعدون الصرعة؟ … " الحديث.
(٢) مسند أحمد ٣/ ٤٤٠ (الحلبي). وصحيح سنن داود ح ٣٩٩٧ وهو فيه حسن.
وسنن أبي داود في كتاب الأدب: باب من كظم غيظًا ٥/ ١٣٧ - ١٣٨.
وسنن الترمذي: كتاب البر والصلة: باب في كظم الغيظ ٤/ ٣٧٢ بهذا اللفظ وقال: حديث حسن غريب.
وسنن ابن ماجه في كتاب الزهد: باب الحلم ٢/ ١٤٠٠. وصحيحه ح ٣٣٧٥ وهو فيه حسن.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٨/ ٢٣٥ - ٢٣٦ (المعارف) من طريق علي بن عاصم عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري عن ابن عمر، ومن طريق شجاع بن الوليد، عن عمر بن محمد، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه وقد ذكر محققه الشيخ شاكر أن إسناده صحيح من الوجهين.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٩ - ١٠ (المعارف) من حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أَنظر معسرًا أو وضع له وقاه الله من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة حزن بربوة، ثلاثًا، ألا إن عمل النار سهل بشهوة، والسعيد من وقي الفتن، وما من جرعة أحب إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد، ما كظمها عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانًا".
قال محققه: إسناده ضعيف.
لكن أورده ابن كثير في التفسير ٤/ ٤٠٥ - ٤٠٦ وقال: انفرد به أحمد، وإسناده حسن، ليس فيه مجروح، ومتنه حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>