للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على قدر قربه منك ".

• وقال له رجل: عظني فقال له: " اتق الله أَن يكون أَهون الناظرين إليك؟! ".

* * *

• وكان بعض السلف يقول: " أتراك ترحم من لم تَقَرَّ عينه بمعصيتك حتَّى علم أَن لا عين تراه غيرك؟ ".

* * *

• وقال بعضهم: ابنُ آدم إن كنتَ حيث ركبتَ المعصية لم تَصْفُ لك من عيْن ناظرة إليك، فلما خلوت بالله وحده صفَت لك معصيته ولم تستحي منه حياءكَ من بعض خلقه - ما أَنت إِلا أَحدُ رجلين: إن كنت ظننت أَنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت علمت أَنه يراك فلم يمنعك منه ما منعك من أَضعف خلقه لقد اجترأَت عليه (١)؟!.

* * *

• دخل بعضهم غيضة (٢) ذات شجر فقال: لو خلوت هاهنا بمعصية من كان يراني؟ فسمع هاتفًا بصوت ملأَ الغيضة {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (٣).

* * *

• راود بعضهم أعرابية وقال لها: ما يرانا إِلا الكواكب قالت: فأَين مُكَوْكِبُهَا؟!.

* * *

• رأى محمد بن المنكدر رجلا واقفا مع امرأة يكلمها فقال: إِن الله يراكما سترنا الله وإياكما.

* * *

• وقال الحارث المحاسبي: " المراقبة: عِلمُ القلب بقرب الرب ".

• وسئل الجنيد: بِم يستعان على غض البصر؟ قال: " بعلمك أَن نظر الله إِليك أسبق من [نظرك] (٤) إِلى ما تنظره. "


(١) ليست في "ا"، ولا ل؛ ولا ظ.
(٢) الغيضة: الأجمة ومجتمع الشجر.
(٣) سورة الملك: ١٤.
(٤) ما بين الرقمين ليس في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>