للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"سلوا الله من فضله؛ فإِن الله يُحب أَن يُسأَل" (١).

• وفيه أَيضًا عن أَبي هريرة مرفوعًا:

" من لا يسأَلِ الله يغضَبُ عليه " (٢).

وفي حديث آخر: " ليسأَلْ أَحدُكم ربَّهُ حَاجَتَهُ كلَّها، حتى يَسْألَهُ شِسْعَ نعله إِذا انقطع " (٣).


(١) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات: باب انتظار الفرج ٥/ ٥٦٥ تاما وفيه بعد هذا: وأفضل العبادة انتظار الفرج. وقد قال أبو عيسى عقب الحديث: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد - هذا - هو الصفار - ليس بالحافظ وهو عندنا شيخ بصري.
ثم قال الترمذي: وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن رجل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - مرسل - وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.
(٢) سنن الترمذي: كتاب الدعوات: باب (٢) ٥/ ٤٥٦ - ٤٥٧ وأفاد أنه حديث غريب.
وعلى ما عند الحاكم والذهبي في المستدرك ١/ ٤٩١ فهو حسن.
(٣) أخرجه ابن حبان في صحيحه ٢/ ١٢٦ من الإحسان من وجهين عن قطن بن نُسير، عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني، عن أنس مرفوعًا بنحوه وأخرجه الترمذي في السنن: كتاب الدعاء: باب حدثنا أبو داود: سليمان بن الأشعث ٤/ ٢٩٢ من تحفة الأحوذي من طريقين: متصل بمثله، ومرسل بنحوه، وذكر المبار كفوري أن المرسل أصح أنه من رواية صالح بن عبيد الله عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أما المتصل فهو من رواية قطن عن جعفر، عن ثابت؛ وصالح بن عبد الله أوثق من قطن، قال: ومع ذلك قد تابع صالح بن عبد الله غير وأحد وانظر باقي كلام المبار كفوري في الموضع المذكور وقد أحلنا هنا إلى الطبعة الهندية للترمذي مع تحفة الأحوذي، إذ أن النسخة التي نحيل إليها غالبا - سقط منها سبعة أبواب في كتاب الدعوات قبل كتاب الفضائل مباشرة ومنها هذا الباب الذي خرج الترمذي حديث أنس فيه متصلا ومرسلا وهو آخر باب في الأبواب السبعة المذكورة.
ولست أدري سبب فقد هذه الأبواب من هذه الطبعة سيما، وأرقام الصفحات قبل هذه الأبواب وبعدها متتالية الأمر الذي نقطع معه أنها فأتت المحقق فلزم التنبيه، عسى أن تستدرك في الطبعات القادمة.
وهي الطبعة التي حقق الجزأين الأول والثاني منهما العلامة المرحوم الشيخ أحمد شاكر وأتمها من بعده فضيلة الشيخ إبراهيم عطوة وطبعتها شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر - الطبعة الأولى ١٣٨٥ هـ / ١٩٦٥ م وجل من لا يسهو.
وفيما يتعلق بقطن الذي أعِلَّت الرواية المتصلة به، والذي من أجله قيل: إن الحديث مرسلا أصح منه متصلا والذي قد يستغرب معه هذا الحكم أو قد يقال كيف يكون المرسل أصح من المتصل مع أن من المعروف أن المرسل نوع من الضعيف؟.
فلنترجم أولا لقطن النأخذ طريقنا بذلك أو مع ذلك لإزالة الاستغراب، وللإِجابة على التساؤل وهو وارد ولا شك.
وقطن هو قطن بن نسير البصري أو عباد الغبري المعروف بالذرع.
روى عن جعفر بن سليمان الضبعي وبشر بن منصور السليمي وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم.
روى عنه مسلم حديثًا واحدا في فضل ثابت بن قيس بن شماس وأبو داود.
وروى الترمذي عن أبي داود عنه حديث أنس الذي معنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>