للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما كره [الله]، منك شيئًا فلا تفعله إِذا خلوت" (١).

* وخرج الطبراني من حديث أبي مالك الأشعري قال: قلت: يا رسول الله! ما تمام البر؟ قال:

"أن تعمل في السر عمل العلانية" (٢).

* وخرجه أيضًا من حديث أَبي عامر السّكوني قال: قلت: يا رسول الله! فذكرهُ (٣).

* وروى عبد الغني بن سعيد الحافظ في كتاب أدب المحدَّث بإِسناده عن حرملة بن عبد الله، قال:

أَتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأَزداد من العلمِ فقمت بين يديه فقلت: يا رسول الله! ما تأمُرني أَن أَعمل به؟ قال: "ائْتِ المعروفَ، واجتنبِ المنكَرَ، وانظر الذي سَمِعَتْهُ أُذُنُكَ من الخير يقوله القوم لك إذا قمت من عندهم فأته، وانظر الذي تكره أَن يقوله القوم لك إذا قمت من عندهم فاجتنبه".

قال: "فنظرت فإِذا هما أَمرأن لم يتركا شيئًا: إتيان المعروف، واجتناب المنكر". * وخرجه ابن سعد في طبقاته بمعناه (٤).

* وحكى أَبو عبيد (٥) في معنى الحديث قولًا آخر حكاه عن جرير (٦)، قال: معناه


(١) صحيح ابن حبان ١/ ٣١٠ من الإحسان من طريق مؤمل بن إسماعيل ثقة كثير الخطأ، كما في المجروحين ٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧. وحديث عبد الرزاق في مصحفه ٢٠١٥١.
(٢) أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٩٠ من حديث أبي مالك الأشعري وقال:
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لم يتعمد الكذب، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
(٣) أورده الهيثمي عقب الحديث السابق، وقال: فيه عبد الرحمن بن زياد أيضًا.
(٤) عن عبد الملك بن عمر وأبي عامر العقدي، عن قرة بن خالد، عن ضرغامة بن عُلَيْبة بن حرملة عن أبيه عن جده (حرملة بن عبد الله) فذكره بنحوه مختصرا طبقات ٢/ ٥٠.
كذلك رواه أحمد في المسند ٤/ ٣٠٥، والطيالسي في المسند ٢/ ٥٠ من منحة المعبود ورواه البخاري في الأدب المفرد ١/ ٣١٤ بسياقه تامًّا.
وترجم له ابن حجر في الإصابة ٢/ ٥١١ وذكر أن له صحبة، وأن عداده في أهل البصرة وأن حديثه في الأدب المفرد ومسند أبي داود الطيالسي وغيرهما بإسناد حسن.
(٥) في غريب الحديث ٣/ ٣١ - ٣٢.
(٦) هو جرير بن عبد الحميد الضبي أبو عبد الله الرازي كان حافظا مقدما إلا أنه نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ وتوفي ١٨٨ وترجمته في التهذيب ٢/ ٧٥ - ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>