للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما قال عبد: "لا إله إلا الله" قط (١) مخلصًا إِلا فُتِّحَتْ له أبوابُ السماء حتى تُفْضِىَ إلى العرش ما اجْتُنِبَت الكبائرُ".

وقال أبو أمامة: "ما من عبد يهلل تهليلة فَيُنَهْيهُهَا (٢) شيء دون العرش".

وورد أنه: لا يَعْدِلُهَا شيء في الميزان في حديث البطاقة المشهور (٣).

• وقد خرّجه أحمد والترمذي (٤) والنسائي، وفي آخره عند الإمام أحمد: ولا يثقل شيء "بسم الله الرحمن الرحيم" (٥).

• وفي المسند عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (٦) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن نوحًا عليه السلام لا حضرته الوفاة قال لابنه: آمرك بـ "لا إله إلا الله"، فإن السموات السبع، لو وضعت في كِفَّة ووضعت "لا إله إلا الله" في كفّة رجحت بهنّ: "لا إله إلا الله".

• وفيه أيضًا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (٧) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن


(١) من الترمذي.
(٢) ينهنهها: يمنعها ويكفها عن الوصول إليه، النهاية ٥/ ١٣٩.
(٣) يشير إلى ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر له تسعة وتسعون سجلا، كل سجل مد البصر، ثم يقال له: أتنكر عن هذا شيئا؟ فيقول: لا يارب! فيقول: ألك عذر أو حسنة؟ فيهاب الرجل، فيقول: لا يارب! فيقول: بلى إن لك عندنا حسنات، وإنه لا ظلم عليك، فيخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: يارب! ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول: إنك لا تظلم، قال: فيوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة.
أخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٢٩ وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي، وله طرق أخرى سيشير إليها ابن رجب.
(٤) سقطت من المطبوعة.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ١١/ ١٩٧ - ٢٠٠، ١٢/ ٤٩ - ٥٠ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه العلامة الشيخ أحمد شاكر. والترمذي في السنن كتاب الإيمان: باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله ٥/ ٢٤ - ٢٥ وفي آخره بعد ما في رواية الحاكم: "فلا يثقل مع اسم الله شيء".
وقد عقب عليه أبو عيسى بقوله: هذا حديث حسن غريب.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد: باب ما يرجى من رحمة الله يوم القيامة ٢/ ١٤٣٧ ولم أجده فيما بين أيدينا من سنن النَّسَائِي فلعل ابن رجب ذكر النَّسَائِي خطأ؛ فلم يذكره المزي كذلك في التحفة وبهذا فليس في الكبرى أيضًا راجع تحفة الأشراف ٦/ ٣٥٢ ح ٨٨٥٥.
(٦) أخرجه أحمد في المسند (١٠/ ٨٧ / ١٢/ ٢٣ - ٢٤) المعارف بسياقه كاملًا، بإسناد صحيح كما ذكر محققه العلامة الشيخ أحمد شاكر.
(٧) هذا الحديث ليس من رواية عبد الله بن عمرو وإنما هو من رواية أبي سعيد الخدري وانظر الدعاء للطبراني ١٤٨٠ وهامشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>