للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذرّ - وفي آخره قال سعيد بن عبد العزيز: كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثَا على ركبتيه (١).

وخرجه مسلم أيضًا من رواية قتادة (٢)، عن أبي قِلَابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - ولم يسقه بلفظهم، ولكنه قال: "وساق الحديث بنحو سياق أبي إدريس، وحديث أبي إدريس أتم".

وخرجه الإمام أحمد (٣) والترمذي (٤) وابن ماجه (٥) من رواية شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله تعالى:

"يا عبادي! كلُّكُم ضالّ إلا من هديتُه، فسلُوني (٦) الهدى أهدكم".

"وككم فقير إلا من أغنيتُه، فسَلُوني أرزقكم".

"وكلكم مذنبٌ إلا من عافَيتُه؛ فمن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة؛ فاستغفرني غفرت له، ولا أبالي".

"ولو أن أولَكم وآخركم وحيّكم وميّتكم ورَطْبكُم ويابسكم اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي ما زادَ ذلك في ملكي جناح بعوضة".

["ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميّتكم وَرَطْبكم ويابسكم اجتمعوا على أشقى قلب عبد من عبادي ما نقص ذلك من مُلكي جناحَ بَعوضة"] (٧).

"ولو أن أولكم وآخركم وحيّكم وميّتكم وَرَطْبكم ويابسكم اجتمعوا في صعيد وأحد فَسأل كَل إنسان منكَم مأ للغت أمنيته، لأعطيتُ كَلَّ سائل منكَم [ما سأل] (٨) ما نقص ذلك من مُلْكِي إلا كما لو أن أحَدَكم مرَّ بالبحر فغمس فيه إبرةً ثم رفعها إليه:


= يروي عنه الأوزاعي وحيوة بن شريح، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم - تابعي ثقة، كان من خيار أهل الشام، قيل كانت وفاته سنة ١٢٣.
له ترجمة في تهذيب التهذيب ٢/ ٢٦٤.
(١) صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب: باب تحريم الظلم ٤/ ١٩٩٤.
(٢) عقيب الرواية السابقة.
(٣) مسند أحمد ٥/ ١٥٤، ١٧٧، وفي ٥/ ١٦٠ (الحلبي) من وجه آخر.
(٤) الترمذي في كتاب صفة القيامة: باب ٤٤٨/ ٥٥٦ - ٦٥٧ وعقب عليه بما سيذكره ابن رجب.
(٥) ابن ماجه في كتاب الزهد: باب ذكر التوبة ٢/ ١٤٢٢.
(٦) م: "فسألوني .. فأسألوني" والتصويب من الترمذي.
(٧)، (٨) ما بين القوسين سقط من المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>