للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

" من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عِدْلَ عشر رقَابٍ، وكُتبت له مائةُ حسنة، ومُحِيتْ عنه مائةُ سيئة، وكانت له حِرْزًا من الشيطان يومَه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاءَ به إلا أحدٌ عَمِلَ أكثَرَ مِن ذلك ".

• وفيهما أيضًا عن أبي أيوب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

" مَن قالها عَشْرَ مِرَارٍ (١) كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل " (٢).

• وخرّج الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي سعيد (٣) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل: " أي العباد أفضل درجةً عند الله يوم القيامة؟ قال: " الذاكرون الله كثيرًا " قلت: " يا رسول الله! ومِنَ الغازي في سبيل الله؟ " قال: " لو ضَرَبَ بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويخْتضِبَ دمًا لكان الذاكرون الله (٤) أفضل منه درجةً ".

ويُرْوَى نحوُهُ من حديث معاذ وجابر مرفوعًا، والصواب وقفه على معاذ من قوله (٥).

* * *

• وخرّج الطبراني من حديث أبي الوازع، عن أبي بردة، عن أبي موسى (٦)، عن


(١) في ش: مرات.
(٢) مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة الاستغفار: باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء ٤/ ٢٠٧١ - ٢٠٧٣.
والبخاري في كتاب الدعوات: باب فضل التهليل ١١/ ١٦٨ وانظر الفتح في هذا الموضع.
وفي م: " مرات " وما أثبتناه عن الأصل هو الموافق لما في مسلم.
(٣) الترمذي في كتاب الدعاء: باب ما جاء في فضل الذكر ٥/ ٤٥٨ وقال: حديث غريب وهو عند أحمد في المسند ٣/ ٧٥.
(٤) في ش: لله.
(٥) أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٢٢٩ من حديث جابر مرفوعًا: " ما عمل آدمي عملا أنجي له من العذاب من ذكر الله تعالى " قيل: " ولا الجهاد في سبيل الله؟ " قال: " ولا الجهاد في سبيل الله. إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ".
وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
وأورده قبله (٢/ ١١٨) عن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل قال لهم: إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله ".
وقال: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني واللفظ له، والبزار؛ إلا أنه قال: " أخبرني بأفضل الأعمال وأقربها إنى الله " وابن حبان في صحيحه.
وأخرج ابن ماجه في كتاب الأدب: باب فضل الذكر ٢/ ١٢٤٥ عن معاذ قوله: ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل، من ذكر الله.
(٦) أورده المنذري في الترغيب والترهيب ٢/ ٢٣١ عن الطبراني من حديث أبي موسى وأفاد أن رواته حديثهم حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>