للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجل، والبكاءُ من خشية الله تعالى، والتفكرُ في ملكوت السموات والأرض، وفي أمور الآخرة، وما فيها من الوعد والوعيد، ونحو ذلك مما يزيد الإيمان في القلب؛ وينشأ عنه كثيرٌ من أعمال القلوب كالخشيةِ والمحبةِ والرجاءِ والتوكّل وغير ذلك.

• وقد قيل: إن هذا التفكّرَ أَفضَلُ من نوافلِ الأعمال البدنية.

رُوي ذلك عن غير واحد من التابعين منهم: سعيدُ بن المسيَّب، والحسن، وعمر بن عبد العزيز.

وفي كلام الإمام أحمد ما يدل عليه.

• وقال كعب: "لأن أبكي مِنْ خَشية الله أحبُّ إليّ من أن أتصدق بوَزْني ذهبا (١) ".

* * *


(١) صفة الصفوة ٤/ ٢٠٤ من حديث عبد الله بن شقيق العقيلي عن كعب أنه قال: "لأن أبكي من خشية الله حتى تسيل دموعي على وجنتي أحب إليّ من أن أتصدق بوزني ذهبا، والذي نفس كعب بيده ما بكَى عبد من خشية الله حتى تقع قطرة من دموعه إلى الأرض فتمسه النار أبدًا حتى يعود قطر السماء الذي وقع إلى الأرض من حيث جاء، ولن يعود أبدًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>