للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللّه - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: "سلوني". فقام إليه رجلٌ فقال: أين مُدْخَلي يا رسول اللّه؟! قال: "النار": وذكر الحديث (١).

• وفي مسند الإمام أحمد عن النعمان بن بشير - رضي اللّه عنه - أنه خطب فقال: سمعت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ يقول: "أنذرتُكم النار" حتى لو أن رجلًا كان بالسُّوق لسمعه من مُقامي هذا. قال: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه (٢).

• وفي الصحيحين عن عديّ بن حاتم - رضي اللّه عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - "اتقوا النار"، قال: ثم أعرض وأشاح (٣)، ثم قال: "اتَّقُوا النار". قال: ثم أعرض وأشاح (٤) ثلاثًا حتى ظننَّا أنه ينظر إليها، ثم قال: "اتقوا النار ولو بِشِقِّ تمرة فمن لم يجدْ فبكلمةٍ طيِّبَةٍ" (٥).


(١) أخرجه البخاري - بهذا السياق - في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه ١٣/ ٢٢٩ - ٢٣١ وتمامه فيه بعد هذا "فقام عبد اللّه بن حذافة، فقال: من أبي يا رسول اللّه؟! قال: أبوك حذافة، قال ثم أكثر أن يقول: سلوني سلوني، فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا باللّه ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولًا. قال: فسكت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط وأنا أصلي، فلم أر كاليوم في الخير والشر". وأخرجه مختصرًا في كتاب العلم: باب من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث ١/ ١٦٩.
ودون قوله: "فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي" وفي كتاب مواقيت الصلاة وفضلها: باب وقت الظهر عند الزوال ٢/ ١٧ وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل: باب توقيره - صلى الله عليه وسلم - وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف، وما لا يقع، ونحو ذلك ٤/ ١٨٣١ - ١٨٣٥ من وجوه عديدة.
(٢) الحديث في مسند أحمد ٤/ ٢٦٨، ٢٧٢ (الحلبي) وانظر الفتح الرباني ٢٤/ ١٦٩. وقد أورده الهيثمي في المجمع ٢/ ١٨٧ - ١٨٨ عن أحمد في هذا الموضع وقال: رجاله رجال الصحيح.
(٣) في المطبوعة: "قال: ثم التاح" وهو تحريف والتصويب من البخاري ١١/ ٣٥١.
(٤) أشاح: أي أظهر الحذر منها، قاله ابن حجر، وقال الخليل: أشاح بوجهه عن الشيء: نحاه عنه، وقال الفراء: المشيح: الحذر والجاد في الأمر، والمقبل في خطابه، فيصح أحد هذه المعاني أو كلها. أي حذر النار، كأنه ينظر إليها، أوجد على الوصية باتقائها، أو أقبل على أصحابه في خطابه بعد أن أعرض عن النار لما ذكرها.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب الزكاة: باب اتقوا النار ولو بشق تمرة ٣/ ٢٢٠.
وفى كتاب أحاديث الأنبياء: باب علامات النبوة ٦/ ٤٥١.
وفي كتاب الأدب: باب طيب الكلام ١٠/ ٣٧٥.
وفي كتاب الرقاق: باب من نوقش الحساب عذب ١١/ ٣٥١.
وباب صفة الجنة والنار ١١/ ٣٧٣.
وأخرجه مسلم في كتاب الزكاة: باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار ٢/ ٧٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>