للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخرَّج مسلم منه ذكر السمع والطاعة (١).

• وخرَّج الإمام أحمد والترمذي أيضًا (٢) من حديث أبي أُمامة - رضي اللّه عنه - قال: سمعتُ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع يقول:

"اتَّقُوا الله، وصلُّوا خَمْسَكُم، وصُومُوا شَهْرَكم، وأَدُّوا زكاةَ أموالكم، وأَطِيعوا ذا أَمْرِكم تَدْخُلوا جَنَّةَ ربِّكم".

وفي رواية أخرى أنه قال:

"أيها الناس! إنه لا نبيَّ بعدي، ولا أمَّة بَعْدَكُمْ" (٣).

وذكر الحديث بمعناه.

• وفي المسند عن أبي هريرة (٤) - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لقى الله لا يُشْرِكُ به شيئًا، وأدَّى زكاهَّ ماله طيبةً بها نفسُه، محتسبًا، وسمع وأطاع، فله الجنة،


= والمقصود التنبيه على نهاية خسته؛ فإنّ العبد خسيس في العادة، ثم سواده نقص آخر، وجدعه نقص ثالث، ومن اجتمعت هذه الصفات فيه فهو في نهاية الخسة بحسب الظاهر والعادة أن يكون ممتهنا في أرذل الأعمال. والحديث أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٧٠) بإسناده من حديث يحيى بن حصين عن أمه - رضي اللّه عنها - قالت: سمعت رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع يقول: "يا أيها الناس اتقوا اللّه واسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع ما أقام فيكم كتاب الله عز وجل".
وأخرجه الترمذي في سننه كتاب الجهاد باب: ما جاء في طاعة الإمام (٤/ ٢٠٩) من حديث أم الحصين الأحمسية قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب في حجة الوداع وعليه بُرْدٌ وقد التفع به من تحت إبطه قالت: فأنا أنظر إلى عضلة عضده ترتج، سمعته يقول: "يا أيها الناس اتقوا الله وإن أُمِّر عليكم عبد حبشي مُجَدَّع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم كتابَ اللّه".
وقد عقب الترمذي عليه يقوله: "وفي الباب عن أبي هريرة وعرباض بن سارية، وهذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أم حصين.
وهو عند أحمد كذلك في المسند ٦/ ٤٠٢ - ٤٠٣ من طرق.
(١) أخرجه مسلم من حديث يحيى بن حصين عن جدته أم الحصين مرفوعا وفيه إن أمر عليكم عبد مجدع حسبتها قالت أسود يقودكم بكتاب اللّه تعالى فاسمعوا له وأطيعوا.
ففيه أيضًا ذكر كتاب اللّه تعالى لا كما توهم إشارة ابن رجب.
راجع كتاب الحج: باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبًا ٢/ ٩٤٤.
(٢) حديث أبي أمامة أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٦٢) بسياقه كاملا من وجهين.
وأخرجه أيضًا في ٥/ ٢٥١ بنحوه وهو عند الترمذي في الصلاة: باب فضل الصلاة ٢/ ٥١٦ - ٥١٧ وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٣) رواه الطبراني من حديث أبي أمامة بإسنادين رجال أحدهما ثقات، وفى بعضهم ضعف؛ مجمع ٨/ ٢٦٣.
(٤) حديث أبي هريرة أخرجه أحمدي في المسند ٢/ ٣٦١ - ٣٦٢ (الحلبي).
وإسناده ضعيف؛ ففيه بقية وهو مدلس؛ وقد عنعنه - كما ذكر الهيثمي في المجمع ١/ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>