للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وذُكِرَ عندَ عمر الجبن وقيل: إنهُ يُوضَع (١) فيه أنافِح الميتة؟ فقال: سَمّوا الله وكلوا (٢).

• قال الإمام أحمد: أصح حديث فيه هذا الحديث يعني جُبْنَ المجوس.

وقد روى من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أُتي بِجُبْنَةِ (٣) في غزوة الطائف فقال: "أين تُصْنَع هذه؟ " قالوا: بفارس، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ضَعُوا فيها السكين، واقطعوا واذكروا اسم الله وكلوا".

خرَّجه الإمام (٤) أحمد وسُئل عنه فقال: هو حديث منكَرٌ، وكذا قال أبو حاتم الرازي.

• وخرَّجَ أبو داود بمعناه من حديث ابن عمر، إلا أنه قال في غزوة تَبُوك (٥) وقال أبو حاتم: هو مُنْكَر أيضًا (٦).

• وخرَّجه عبد الرزاق في كتابه مُرْسلًا (٧)، وهو أشبه.

وعنده زيادة وهي أنه قيل له: يا رسول الله! نخشى أن تكون ميتة، فقال: "سَمُّوا عليه وكلُوا".

• وخرَّجَ الطبراني معناه من حديث ميمونة وإسناده جيد (٨)، لكنه غريب جدًّا.

• وفي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن قومًا قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن قومًا يأتوننا باللَّحْم لا ندري أَذُكِر اسم الله عليه أم لا؟ فقال: "سَمُّوا عليه أنتم وكلوا"


(١) "ا": "يصنع".
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف ٨٧٨٢، ٨٧٨٣ بنحوه. وابن أبي شيبة في المصنف ٤٤٧٤.
(٣) م: "بجفنة" وما أثبتناه عن ا هو الموافق لما في المسند والجبنَة: القطعة من الجبن.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٤٥ بإسناد ضعيف.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٤٢ - ٤٣ عن أحمد في المسند والبزار، والطبراني وقال: فيه جابر الجعفي، وقد ضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح. وانظر العلل ٢/ ٦.
(٥) رواه أبو داود في السنن: كتاب الأطعمة: باب أكل الجبن ٣/ ٣٩١.
وفي "ا": "معناه".
(٦) راجع العلل الموضع السابق وفيها تحريف في قوله بجبنة.
(٧) أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٤/ ٥٤٢.
(٨) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٥/ ٤٣ عن الطبراني في الأوسط وقال: فيه أحمد بن الفرح الحجازي ضعفه محمد بن عوف وابن عدي ووثقه ابن أبي حاتم، وبقية رجاله ثقات.
لكنه لم يحكم عليه بالجودة كما ذكر ابن رجب فلعل الحكم من ابن رجب على الحديث بالجودة من حيث الاختلاف في توثيق راو وتضعيفه؛ حيث يمكن الحكم على الحديث بالحسن حينئذ، والحسن يساوي الجيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>