ومن حديثهما أخرجه مسلم في: ٣٢ - كتاب الجهاد والسير: ٥ - باب جواز الخداع في الحرب ٣/ ١٣٦١ - ١٣٦٢ ح ١٧ - باب (١٧٣٩)، ١٨ (١٧٤٠). ومن حديث جابر رضي الله عنه أخرجه ابن الجارود في المنتقى ص ٣٨٧ ح ١٠٥١. وأخرجه أحمد في المسند ١/ ٩٠ (الحلبي)، ٢/ ٨٥ - ٨٦ (المعارف) بإسنادين ضعيفين من حديث علي. ومن حديث أبي هريرة في مواطن كثيرة منها ٢/ ٣١٢، ٣١٤، ومن حديث أنس في ٣/ ٢٤٤، ومن حديث جابر في ٣/ ٢٩٧، ٣٠٨. ورواه أبو داود في السنن: ٩ - كتاب الجهاد: ١٠١ - باب المكر في الحرب ٣/ ٩٩ - ١٠٠ ح ٢٦٣٦، ٢٦٣٧ من حديثي جابر من طريق سعيد بن منصور عن سفيان، عن عمرو أنه سمع جابرًا … فذكره. ورواه من حديث كعب بن مالك عن محمد بن عبيد، عن ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب فذكره. وقد عقب عليه أبو داود بقوله: لم يجيء به إلا معمر يريد قوله: "الحرب خدعة" بهذا الإسناد، إنما يروى من حديث عمرو بن دينار، عن جابر ومن حديث معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة وقال الخطابي في أعلام السنن بهامشه: "وقوله": "والحرب خدعة" معناه إباحة الخداع في الحرب وإن كان محظورًا في غيرها من الأمور. وهذا الحرف يروى على ثلاثة أوجه. خَدْعة (بفتح الخاء وسكون الدال). وخُدْعة (بضم الخاء وسكون الدال). وخُدَعة (الخاء مضمومة والدال منصوبة). وأصوبها خَدعة بفتح الخاء، أخبرني أبو رجاء الغنوي عن أبي العباس: أحمد بن يحيى قال: (خَدْعة) بفتح الخاء بلغنا أنها لغة النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال الخطابي: قلت: معنى الخدعة أنها هي مرة واحدة أي: إذا خدع القاتل مرة واحدة لم يكن له إقالة، ومن قال خُدْعة أراد الاسم كما يقال: هذه لعبة، ومن قال: خُدَعة بفتح الدال كان معناها أنها تخدع الرجال وتمنيهم ثم لا=