والوحر بفتح الحاء وسكونها: الحقد، والغيظ، والغشُّ وأشد الغضب والعداوة ووساوس الصدر وبلابله (المعجم الوسيط ٢/ ١٠٢٨). (١) هذا حديث يروى مسندًا من أحاديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعائشة. ويروى مرسلا في موطأ مالك من رواية عطاء الخراساني. وطريقه المرسل ضعيف بالإرسال. وطرقه المسندة فيها مقال إلا أن أقر بها إلى الحسن هو حديث أبي هريرة كما أشار إلى ذلك ابن حجر والشيخ ناصر الألباني. ثم إن طرقه بمجموعها وشواهدها ترقى إلى الجيد والحسن كما أشار إلى ذلك السخاوي. فأما حديث أبي هريرة فراوه البخاري في الأدب المفرد: ٢٦٩ - باب قبول الهدية ٢/ ٥٠ من رواية عمرو بن خالد، عن ضمام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة - فذكره. وابن عدي في الكامل ٤/ ١٠٤ من رواية عبد الواحد بن يحيى، عن ضِمام - به. وأعله بضمام بن إسماعيل فذكر أن أحاديثه لا يرويها غيره. وسيأتي الرد على هذا. وأخرجه الدولابي في الكنى ١/ ١٥٠ من رواية أبي الحسن محمد بن بكير الحضرمي، عن ضمام - به - بمثله. وأخرجه في ٢/ ٧ من رواية أبي شريك: يحيى بن يزيد بن ضماد عن موسى بن وردان - به - بمثله. وبهذا يرد على ابن عدي، إذ ذكر في إعلاله للحديث أنه من رواية ضمام بن إسماعيل، وأنه لم يروه غيره وها قد رأينا متابعة أبي شريك لضمام في الرواية عن موسى بن وردان فلم ينفرد بروايته لهذا الحديث إذًا؟!. ومن رواية محمد بن بكير الحضرمي، عن ضمام، أخرجه البيهقي في الشعب، وأبو يعلى في المسند أيضًا. وفي التقريب ١/ ٣٧٤ أن ضِمام - بكسر أوله - بن إسماعيل بن مالك المرادي أبو إسماعيل المصري: صدوق، ربما أخطأ، مات سنة خمس وثمانين، وله ثمات وثمانون سنة، وروى له البخاري في الأدب. وفي التقريب أيضًا ٢/ ٢٨٩ أن موسى بن وردان صدوق أيضًا ربما أخطأ، مات سنة سبع عشرة. وله أربع وسبعون سنة. وررى له البخاري في الأدب، كما روى له أصحاب السنن. وبناءً على هذا وعلى ما ذكره ابن حجر في التلخيص الحبير حسن الشيخ ناصر إسناده وراجع عن هذا وعن الطرق الأخرى للحديث وشواهده نصب الراية للزيلعي ٤/ ١٢٠ - ١٢٢، وإرواء الغليل ٦/ ٤٤ - ٤٧، وصحيح الجامع الصغير وزيادته ١/ ٥٧٧ ح ٣٠٠٤ والفردوس بمأثور الخطاب للكيا الدَّيلمي ٢/ ٤٦ - ٤٧، ومجمع الزوائد ٤/ ١٤٦ - ١٤٧ والتمهيد لابن عبد البر ٦/ ١١٦، وموطأ مالك ٢/ ٩٠٨، والترغيب والترهيب ٣/ ٤٣٤، والتلخيص الحبير ٣/ ٦٩، وتذكرة الموضوعات ص ٦٦ والمقاصد الحسنة ص ١٥٦ - ١٦٧ ح ٣٥٢، وكشف الخفاء للعجلوني ١/ ٣٨١ - ٣٨٢، وكشف الأستار عن زوائد البزَّار للهيثمي ٢/ ٣٩٤، والأحاديث المشكلة في الرتبة ص ١١٥، وإتحاف السادة المتقين ٥/ ٣٤٦ و ٦/ ١٥٩ - ١٦٠، ٢٢١، وسنن الترمذي في الموضع السابق.