(٢) أورد أبو نعيم القصة بتمام عناصرها في الحلية ٢/ ١٢٩ - ١٣٠ من رواية محمد بن أحمد بن محمد، عن أبي زرعة، عن سعيد بن أسد، عن ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله من المسجد كبر على باب منزله: فتكبر امرأته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته، وإذا بلغ باب بيته كبر فتجيبه امرأته، فانصرف ذات ليلة، فكبر عند باب داره، فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد، فلما كان عند باب بيته كبر فلم يجبه أحد، وكان إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه، ثم أتته بطعامه قال: فدخل البيت فإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا امرأته جالسة في البيت منكسة تنكت بعود معها، فقال لها: مالك؟ قالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم، فلو سألته فأخذ منا وأعطاك، فقال: اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصرها، قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك، فقالت لها زوجك له منزلة من معاوية، فلو قلت له: يسأل معاوية يخدمه ويعطيه عشتم، قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذا أنكرت بصرها، فقالت: ما لسراجكم طفيء؟ قالوا: لا، فعرفت ذنبها، فأقبلت إلى أبي مسلم تبكي وتسأله أن يدعو الله - عز وجل - لها أن يرد عليها بصرها. قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله لها فرد عليها بصرها". وهو في "مجابو الدعوة" ح ٨٥ وكلاهما ضعيف بعثمان بن عطاء وانظر التهذيب ٧/ ١٣٨ - ١٣٩ والميزان ٣/ ٤٨. (٣) مجابو الدعوة ح ٩٢ بسياقه. (٤) مجابو الدعوة ٩٣ بسياقه أيضًا.