للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأيديهم (١).

• ودعا على امرأة أفسدت عليه عشرة امرأة له بذهاب بصرها؛ فذهب بصرها في الحال؛ فجاءته، فجعلت تناشده الله وتطلب إليه، فرحمها ودَعَا الله تعالى، فردَّ عليها بَصَرَهَا، ورجَعَت امرأتُه إلى حَالها (٢) معه.

* * *

• وكذب رجل على مطرّف بن عبد الله بن الشِّخِّير فقال له مطرف: إن كنت كاذبًا فعجل الله حتفك! فمات الرجل مكانه (٣).

• وكان رجل من الخوارج يغشى مجلس الحسن البصري فيؤذيهم، فلما زاد أذاه قال الحسن: اللهم! قد علمت أذاه لنا، فاكفناه بما شئت؛ فخر الرجل من قامته، فما حُمل إلى أهله، إلا ميتًا على سريره (٤).

* * *

• وكان صلة بنُ أشيم في سرية فذهبت بغلته بثقلها، وارتحل الناس، فقام يصلي،


(١) الخبر أورده أبو نعيم في الحلية ٢/ ١٢٩ من رواية محمد بن حيان، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، عن أبيه، عن ضمرة، عن بلال بن كعب قال: كان الظبي يمر بأبي مسلم الخولاني فيقول له الصبيان: ادع الله يحبسه علينا، ونأخذه بأيدينا؟ فكان يدعو الله - عز وجل - فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم" ورواه ابن أبي الدنيا في "مجابو الدعوة" ح ٨٤ بإسناد حسن. في م: "الضَّب" وفي أ: "يمر به الضبي" وفي كليهما تحريف.
(٢) أورد أبو نعيم القصة بتمام عناصرها في الحلية ٢/ ١٢٩ - ١٣٠ من رواية محمد بن أحمد بن محمد، عن أبي زرعة، عن سعيد بن أسد، عن ضمرة، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه قال: كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله من المسجد كبر على باب منزله: فتكبر امرأته، فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته، وإذا بلغ باب بيته كبر فتجيبه امرأته، فانصرف ذات ليلة، فكبر عند باب داره، فلم يجبه أحد، فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد، فلما كان عند باب بيته كبر فلم يجبه أحد، وكان إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه، ثم أتته بطعامه قال: فدخل البيت فإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا امرأته جالسة في البيت منكسة تنكت بعود معها، فقال لها: مالك؟ قالت: أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم، فلو سألته فأخذ منا وأعطاك، فقال: اللهم من أفسد علي امرأتي فأعم بصرها، قال: وقد جاءتها امرأة قبل ذلك، فقالت لها زوجك له منزلة من معاوية، فلو قلت له: يسأل معاوية يخدمه ويعطيه عشتم، قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذا أنكرت بصرها، فقالت: ما لسراجكم طفيء؟ قالوا: لا، فعرفت ذنبها، فأقبلت إلى أبي مسلم تبكي وتسأله أن يدعو الله - عز وجل - لها أن يرد عليها بصرها. قال: فرحمها أبو مسلم فدعا الله لها فرد عليها بصرها".
وهو في "مجابو الدعوة" ح ٨٥ وكلاهما ضعيف بعثمان بن عطاء وانظر التهذيب ٧/ ١٣٨ - ١٣٩ والميزان ٣/ ٤٨.
(٣) مجابو الدعوة ح ٩٢ بسياقه.
(٤) مجابو الدعوة ٩٣ بسياقه أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>