للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• ونازعت (١) امرأةٌ سعيدَ بنَ زيد في أرض له، فادّعت أنه أخذ منها أرضها؛ فقال: اللهم! إن كانت كاذبة فأعْم بَصَرَها، واقتلها في أرضها، فعَميت. فبينما (٢) هي ذاتَ ليلة تمشي في أرضها؛ إذ وقعت في بئر فيها؛ فماتت (٣).

* * *

• وكانَ العلاءُ بنُ الحضْرمي في سَريّة فعطِشُوا فصلى فقال: "اللهم (٤)! يا عليمُ! يا حليم! يا عليّ! يا عظيم! إنا عبيدك، وفي سبيلك نقاتل عدُوَّك؛ فاسقنا غيثًا نشربْ منهُ ونتوضأ، ولا تجعل لأحد فيه نصيبًا غيرَنا" فسارُوا قليلًا، فوجَدُوا نَهَرًا من ماء السماء يتدفق فشربوا وملؤوا أوعيتهم، ثم ساروا فرجع بعضُ أصحابه إلى موضع النهر فلم ير شيئًا، وكأنه لم يكن في موضعه ماء قط.

• وشُكِيَ إلى أنس بن مالك عطشُ أرضه في البصرة فتوضأ وخرج إلى البَرِّية، وصلى ركعتين، ودعا فجاء المطر وسقا أرضه، ولم يجاوز المطر أرضه إلا يسيرًا (٥).

• واحترقت خِصَاصٌ بالبصرة في زمن أبي موسى الأشعري، وبقي في وسطها خُصٌّ لم يحترق، فقال أبو موسى لصاحب الخص: ما بال خُصّك لم يحترق؟ فقال: إني أَقْسَمْتُ على ربي أن لا يحرقه!؟ فقال أبو موسى: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "في أمتي رجال طُلْسٌ (٦) رؤوسُهمْ دَنِسٌ ثيابهُم؛ لو أقسموا على الله لأبَرَّهُمْ".

• وكان أبو مسلم الخولاني مشهورًا بإجابة الدعوه فكان يمر به الظبْي فيقول له الصبيان: ادعُ الله لنا أن يَحْبِسَ علينا هذا الظّبْيِ؛ فيدعو الله فيحبِسه حتى يأخذوه


(١) م: "ونازعته" وفيه تحريف.
(٢) "ا": "وبينا".
(٣) راجع هذا في صحيح مسلم: ٢٢ - كتاب المساقاة: ٣٠ باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها ٣/ ١٢٣٠ - ١٢٣١ ح ١٣٨، ١٣٩، وانظره والترجمة في طبقات ابن سعد ٢٧٩ - ٢٨٥ والاستيعاب ٢/ ٦١٤ - ٦٢٠ وفي "ا": "فأذهب بصرها" وما أثبتناه هو الموافق لما في مسلم.
(٤) م: "ثم قال". والخبر في الحلية ١/ ٧ - ٨ بنحوه مختصرًا وفي: "مجابو الدعوة" مطولًا.
(٥) مجابو الدعوة ح ٤٤ مختصر تاريخ دمشق ٥/ ٧٢، السير ٣/ ٤٠٠ الطبقات الكبرى ٧/ ٢١.
(٦) مغبرة: والأصل فيه: الطُّلْسة: الغُبْرة إلى السَّواد، والأطلس: الأسود والوسخ.
ومنه الحديث: "تأتي رجالًا طلسًا" أي مغبرة الألوان: جمع أطلس، راجع النهاية ٣/ ١٣٢ ولم يشر ابن الأثير إلى الحديث الذي معنا. والخبر في الأولياء ح ٤٢ بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>