للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وروى ابن أبي الدنيا بإسناد له أن النعمان بن قَوْقَل قال يوم أحدٍ: اللهم؛ إني أُقْسِمَ عليكَ أنْ أُقْتَل فأدخلَ الجنة؟ فقتل: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إنّ النُّعْمَانَ أَقسَمَ عَلَى الله فأبرَّه" (١).

* * *

• وروى أبو نُعيم بإسناده: عن سعد أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد: يا ربّ: إذا لقيتُ العدوّ غدًا فلقِّني رجلًا شديدًا بأسُهُ، شديدًا حَرَدُه، أقاتله فيك ويقاتلني (٢)، ثم يأخذني فيجْدَعُ أنفي وأذني، فإذا لقيتُك غدًا قلتَ: يا عبدَ الله! مَنْ جدَع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيكَ وفي رسولك؟ فتقول: صدقت، قال سَعْد: فلقَدْ رأيته (٣) آخر النَّهار وإنَّ أنفَهُ وأُذُنَهُ لمعلَّقتَانِ في خَيْط (٤).

* * *

• وكان سعد بن أبي وقاص مجابَ الدعوة فكذَب عليه رجلٌ فقال: "اللهم! إن كان كاذبًا فأَعْمِ بصَرَهُ وأطِل عُمرهُ، وعَرِّضْهُ للفتن". فأصابَ الرجلَ ذلك كُلُّه فكان يتعرَّضُ للجواري في السكك ويقول: "شيخ كبير فقير، مفتون! أصابتني دعوةُ سعد" (٥).

• ودعا على رجل سمعه يشتُم عليًّا؛ فما برحَ من مكانه حتى جاء بَعِيرٌ نادٌّ فخبطه بيديه ورجليه حتى قتله (٦).


= على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا له: يا براء! أقسم على ربك؟ فقال: أقسمت عليك يا رب! لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك - صلى الله عليه وسلم - فمنحوا أكتافهم، وقتل البراء شهيدًا".
وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين وأقره الذهبي وهكذا يستبين لنا وجه المخالفة بين ما في الحاكم وما عند ابن رجب سيما في النسخة التي مهرها بتوقيعه.
أفكانت هناك نسخة أخرى للمستدرك؟ أم أن ابن رجب الحافظ كان يملي من الذاكرة وَجَلَّ من لا يسهو؟!.
(١) الحديث في "مجابو الدعوة" ص ٦٢ ح ٢٢ بإسناد حسن.
(٢) م: "سعيد" وهو تحريف. م: "ويقتلني" وما أثبتناه عن أ هو الموافق لما في الحلية.
(٣) م: "لقد لقيته".
(٤) رواه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٠٨ - ١٠٩ من وجهين أولهما مثل ما أورده ابن رجب زاد في أوله: إن عبد الله بن جحش قال لسعد: ألا ندعو الله فخلوا في ناحية فدعا عبد الله بن جحش فقال: يا رب! فذكره. وثاني الوجهين بنحوه مختصرًا زاد في آخره: قال سعيد بن المسيب: فإني لأرجو أن يبر الله آخر قسمه كما أبر أوله.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ح ٧٥٥ بسياقه مطولًا.
(٦) راجع ترجمته وأخبار إجابة دعوته ودعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - له أن يكون مجاب الدعوة في الطبقات الكبرى ٢٢١ - ٢٣٢ من العشرة المبشرين بالجنة، والاستيعاب لابن عبد البر ٢/ ٦٠٦ - ٦١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>