وقد ألمح إلى ذلك الحاكم والنووي والسيوطي وغيرهم. قال الحاكم في معرفة علوم الحديث ص ٢٠: فأما ما نقول في تفسير الصحابي مسند فإنما نقوله في غير هذا النوع؛ فإنه كما أخبرناه أبو عبد الله: محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا إسحاق بن أبي أويس، حدثني مالك بن أنس، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: كانت اليهود تقول: "من أتى امرأته من دبرها في قبلها جاء الولد أحول" فأنزل الله - عز وجل -: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ}. قال الحاكم: هذا الحديث وأشباهه مسندة عن آخرها، وليست بموقوفة؛ فإن الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل؛ فأخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا: فإنه حديث مسند. وانظر قول النووي في التقريب: "وأما قول من قال: تفسير الصحابي مرفوع؛ فذاك في تفسير يتعلق بسبب نزول آية أو نحوه وغيره موقوف". وراجع أيضًا ما علق به السيوطي على هذا في التدريب ١/ ١٩٢ - ١٩٣. (١) أخرجه الدارقطني في السنن ٤/ ١٧١ من طريق أبي بكر النيسابوري، عن يوسف بن سعيد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريح - به - وفيه: "إلا أن يتكلموا له ويعملوا به". (٢) أخرجه النسائي في السنن: ٢٧ - كتاب الطلاق: ٢٢ - باب من طلق في نفسه ٦/ ١٥٦ - ١٥٧ من وجوه ح ٣٤٣٣ - ٣٤٣٥.