وليس هذا مبررًا للوضع، لكن كانت هذه هي دائرة وضعه للحديث. ثم أخذت عليه أحاديث ذكرها ابن عدي في ترجمته في الموضع السابق ليس هذا الحديث منها، ثم عقب عليها بقوله: ولنعيم بن حماد غير ما ذكرت، وقد أثنى عليه قوم، وضعفه قوم. وكان ممن يتصلب في السُّنة، ومات في محنة القرآن في الحبس، وعامةُ ما أنكر عليه هو هذا الذي ذكرته، وأرجو أن يكون باقي حديثه مستقيمًا. ولعله لهذا روى عنه البخاري مقرونًا بغيره، وروى له الباقون سوى النسائي بواسطة الحسن بن علي الحلواني، ويحيى بن معين، وأبو زرعة الدمشقي وغيرهم. وقد وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والعجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأ ووهم. =