للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويروى من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعًا "يأتي الله تعالى بالمؤمن يوم القيامة، فيقرّبُهُ حتى يجعله في حِجَابِهِ مِنْ جميع الخلق، فيقول له: اقرأ فيعرّفُه ذَنْبًا ذَنْبًا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم! نعم! ثم يلتفتُ العبدُ يمنةً ويَسْرَةً فيقولُ الله تعالى: "لا بأسَ عليك يا عبدي! أنتَ في سِتْرِي من جميع خَلْقِي، ليس بيني وبينك اليومَ


= نَفْسَهُ} [سورة آل عمران: ٢٨] وقوله جل ذكره: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} [سورة المائدة: ١١٦] ١٣/ ٣٨٤ ح ٧٤٠٥ من رواية الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله - عز وجل -:
"أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إليّ ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة".
وانظر طرفيه رقم ٧٥٠٥، ٧٥٣٧.
وقد أخرجه مسلم في: ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ٤/ ٢٠٦١ ح - ٢ (٢٦٧٥) بنحوه، وقد مضى ص ١١٥٦.
وانظره في المقاصد السنية في الأحاديث الإلهية لابن بلبان المقدسي ح ٣١ ص ٢١٧ - ٢١٨ بتحقيق محيي الدين مستو، والدكتور محمد العيد الخضراوي وانظر باقي تخريجه بهامشه.
واللفظ المذكور لفظ حديث أبي هريرة وفيه الشطر الأول فحسب مما ساقه ابن رجب.
أما نص ابن رجب الأول؛ فقد أورده ابن حبان في صحيحه كتاب الرقاق: باب حسن الظن بالله تعالى: ذكر الإخبار عما يجب على المرء من مجانبة سوء الظن بالله - عز وجل - وإن كثرت حياته في الدنيا ٢/ ١٥ من رواية واثلة بن الأسقع فذكره.
وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٢٤٠ أول كتاب التوبة والإنابة وصححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي على شرط مسلم.
وأحمد في المسند ٣/ ٤٩١ (الحلبي) من رواية الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان، عن حبان أبي النضر قال: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه؛ فسلم عليه وجلس، قال: فأخذ أبو الأسود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له واثلة: واحدة أسألك عنها؟ قال: وما هي؟ قال: كيف ظنك بربك؟ قال: فقال أبو الأسود وأشار برأسه، أي حسن! قال واثلة: أبشر؛ إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله - عز وجل -؛ فذكره.
وأخرجه في ٤/ ١٠٦ من وجه آخر عن واثلة بمثله.
ورواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله تعالى ص ١٦ - ١٧ رقم ٢ من وجه آخر عن واثلة وفيه: أن واثلة قال: ألا تخبرني عن شيء أسألك عنه؟ كيف ظنك بالله؟ قال: اعترتني ذنوبي وأشفيت على هلكتي؛ ولكني أرجو لرحمة الله - عز وجل -.
قال: فكبر واثلة، وكبر أهل البيت بتكبيره، قال: الله أكبر؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول. فذكره وذكر محققه أن إسناده صحيح.
وانظر فيه باقي تخريجه، وفي الإتحاف ٩/ ١٦٩ و ١٠/ ٢٧٧ وفيها وفي الإتحاف ٦٧ - ٧٣ إشارة إلى معنى الجزء الثاني من نص ابن رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>