للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي هذا المعنى (١) يقول بعضهم:

يا كَبيرَ الذنب عفو … الله من ذنبك أكبر

ذنبك أعظم الأشياء في … جَانب عفو الله يَصْغُر

وقال آخر:

يا ربّ! إن عظمت ذنوبي كثْرةً … فلقد علمتُ بأنَّ عفوَك أعظمُ

إن كَانَ لا يَرْجُوكَ إلا مُحْسِنٌ … فمن الذي يدعو ويرجُو المجرمُ؟

مالي إليكَ وسيلةٌ إلا الرجَا … وجميل عفوك، ثم أَنِّيَ مُسْلِمُ؟

• السبب الثاني للمغفرة:

الاستغفار:

ولو عظمت الذنوب، وبلغت الكثرة عَنَانَ السماء، وهو السحاب وقيل ما انتهى إليه البصر منها، وفي الرواية الأخرى: لو أخطأتم حتى بلغت خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتم الله لغفر لكم.

والاستغفار طلبُ المغفرة.

والمغفرة: هي وقاية شر الذنوب مع سترها.

وقد كثر في القرآن ذكر الاستغفار.

• فتارة يؤمر به.

كقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢)، وقوله: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} (٣).

• وتارة يُمدحُ أهلُه.

كقوله تعالى: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} (٤) {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (٥).

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} (٦).


(١) ليست في "ا"، ولا في ب.
(٢) سورة البقرة: ١٩٩.
(٣) سورة هود: ٣.
(٤) سورة آل عمران: ١٧.
(٥) سورة الذاريات: ١٨.
(٦) سورة آل عمران: ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>