للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاضطجع مستلقيًا عليه فقال: ربِّ! اغفر لي ذنوبي، فقال: إن هذا ليعرف أن له ربًّا يغفر، ويعذب، فغفر له (١).

• وعن مغيث بن سُمَيّ قال: بينما رجلٌ خبيثٌ فتذكر يومًا فقال: اللهم! غفرانك، اللهم! غفرانك، اللهم! غفرانك، ثم مات فغفر له (٢).

• ويشهد لهذا ما في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن عبدًا أذنب ذنبًا فقال: ربِّ! أذنبتُ ذَنْبًا فاغفر لي، قال الله تعالى: علم عبدي أن له رَبًّا يغفرُ الذَّنْبَ، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله تعالى ثم أذنبَ ذنبًا آخر فذكر مثل الأوّل مرتين أُخْرَيَيْنِ".

• وفي رواية لمسلم أنه قال في الثالثة "قد غفرتُ لعبدي فليعمل ما شاء" (٣).

والمعنى ما دام على هذه الحال كلما أذنب استغفر، والظاهر أن مراده؛ الاستغفار المقرون بعدم الإصرار.

ولهذا في حديث أبي بكر الصدّيق - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ما أصرّ من استغفر وإن عاد في اليوم سبعين مرة".

خرّجه أبو داود (٤) والترمذي (٥).


= وأكثرها لا أصول لها.
من الثامنة توفى عام ١٧٨ هـ.
وترجمته في التقريب ١/ ٤٠٦ - ٤٠٧ والتهذيب ٥/ ١٧٤ - ١٧٦.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله ص ٨٧ ح ١٠٨ - من طريق الربيع بن ثعلب، عن أبي موسى المؤدب، عن عاصم الأحول، عن مورق فذكره بمثله؛ إلا أنه قال: "وإنه خرج".
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في الموضع السابق عقب حديث مورق، من رواية خلف بن هشام، عن أبي شهاب، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن مغيث بن سمي.
وفيه: "فتذكر يومًا أن قال".
(٣) أخرجه البخاري في: ٩٧ - كتاب التوحيد: ٣٥ - باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} ح ١٣/ ٤٦٦ ح ٧٥٠٧.
ومسلم في: ٤٩ - كتاب التوبة: ٥ - باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة ٤/ ٢١١٢ ح ٢٩ - (٢٧٥٨) - ٣٠ - (. . .) من وجوه عديدة وفي أ: "آخرتين".
(٤) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة: ٣٦١ - باب الاستغفار ٢/ ١٧٧ ح ١٥١٤ من رواية النفيلي عن مخلد بن يزيد، عن عثمان بن واقد العمري، عن أبي نُضَيرة، عن مولى لأبي بكر الصديق، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -.
(٥) أخرجه الترمذي في: ٤٩ - كتاب الدعوات: ١٠٧ - باب حدثنا حسين بن يزيد ٥/ ٥٥٨ عن حسين بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>