أما الأقماع فقد قال ابن الأثير في النهاية ٤/ ١٠٩: "الأقماع جمع قِمَع كضلع بكسر الضاد وفتح اللام وهو الإناء الذي يترك في رءوس الظروف لتملأ بالمائعات من الأشربة والأدهان. شبه أسماع الذين يستمعون القول ولا يعونه ويحفظونه ويعملون به بالأقماع التي لا تعي شيئًا يفرغ فيها؛ فكأنه يمر عليها مجازًا، كما يمر الشراب في الأقماع اجتيازًا". (١) أورده الزبيدي في الإتحاف ٨/ ٥٠٦ عن ابن أبي الدنيا والطبراني والبيهقي والديلمي من حديث ابن عباس: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه، ومن آذى مسلمًا كان عليه من الذنوب مثل منابت النخل". ثم قال الزبيدي: قال الذهبي: إسناده مظلم، وقال الحافظ في الفتح: الراجح أن قوله: والمستغفر إلخ موقوف. وأورده الشيخ ناصر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ٦١٦ وذكر أنه ضعيف لضعف أحد رواته وهو سلم بن سالم البلخي، ولجهالة راوٍ آخر وهو سعيد الحمصي. (٢) ليست في "ا"، ولا في ب. (٣) م: "بالمغفرة".