للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يعود إلى الذنب أبدًا فمتى عاد إليه؛ كان كاذبًا في قوله: "وأتوب إليه".

• وكذلك سئل محمد بن كعب القُرظي عمن عاهد الله أن لا يعود إلى معصية أبدًا فقال: مَنْ أعظَمُ منه إثمًا؟ يتألّى على الله أن لا ينفذ فيه قضاؤه؟!.

• ورجح قوله في هذا أبو الفرج بن الجوزي.

• وروى عن سفيان بن عيينة نحو ذلك.

• وجمهور العلماء على جواز أن يقول التائب: أتوب إلى الله، وأن يعاهد العبد ربه على أن لا يعود إلى المعصية؛ فإن العزم على ذلك واجب عليه؛ فهو مخبر على ما عزم عليه (١) في الحال؛ ولهذا قال: "ما أصَرَّ مَن استغفر، ولو عاد في اليوم سبعين مرة" (٢) وقال في المعاود (٣) للذنب: "قد غفرتُ لعبدي؛ فليعمل ما شاء".

• وفي حديث كفارة المجلس: أستغفرك اللهم وأتوب إليك! (٤).

• وقطع النبي صلى الله عليه وآله وسلم سارقًا ثم قال له: "اسْتَغْفِرِ اللهَ وتُبْ إليه" فقال: أستغفر الله وأتوبُ إليه فقال: "اللهم تب عليه".


(١) م: "واجب عليه في الحال".
(٢) مضى الحديث ص ١١٦٥.
(٣) مضى الحديث ص ١١٦٥.
(٤) هذا جزء حديث أخرجه الترمذي في: ٤٩ - كتاب الدعوات: ٣٩ - باب ما يقول إذا قام من المجلس ٥/ ٤٩٤ ح ٣٤٣٣ من رواية سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك؛ إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك".
قال أبو عيسى: وفي الباب عن أبي برزة وعائشة [و] هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه لا نعرفه من حديث سهيل؛ إلا من هذا الوجه.
وأخرجه أبو داود في: ٣٥ - كتاب الأدب: ٣٢ - باب كفارة المجلس ٥/ ١٨١ - ١٨٢ ح ٤٨٥٧ - ٤٨٥٩ موقوفًا على عبد الله بن عمرو ومرفوعًا من حديث أبي هريرة وأبي برزة الأسلمي - رضي الله عنهم - بنحوه.
وهو عند أحمد في المسند ٢/ ٣٦٩ (الحلبي) من حديث أبي هريرة: مرفوعًا: كفارة المجالس أن يقول العبد: "سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك".
وفي ٢/ ٤٩٤ (الحلبي) من حديثه أيضًا بنحو ما عند الترمذي، وأخرجه الدارمي في ١٩ - كتاب الاستئذان: ٢٩ - باب كفارة المجلس ٢/ ٣٦٧ ح ٢٦٥٨ من حديث أبي برزة الأسلمي، قال: لما كان بآخرة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في المجلس، فأراد أن يقوم قال: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقالوا: يا رسول الله! إنك لتقول الآن كلامًا ما كنت تقوله فيما خلا؟ فقال: "هذا كفارة لما يكون في المجلس".
وانظر الأذكار للنووي: ١٥ - كتاب الأذكار المتفرقة: ٤ - باب ما يقوله عند القيام من المجلس ص ٣١٤ وعمل اليوم والليلة للنسائي ح ٤٢٦، ٤٢٧، ٤٢٨، ٤٢٩، ٤٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>