للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع الشبلي قائلًا يقول: يا الله! يا جواد! فاضطرب.

وداعٍ دعا إذْ نَحْن بالخَيْفِ من مِنًى … فهيَّج أشْجَانَ الفؤاد وما يَدْرِي

دعا باسم لَيْلَى غيرَها فكأنما … أطارَ بلَيْلي طائرًا كانَ في صَدْرِي

* * *

النَّبْضُ يَنزعج عند ذكر المحبوب.

إذا ذُكِر المحبوبُ عندَ حبِيبِه … تَرَنَّحَ نشوانٌ وحَنَّ طَرُوبُ

ذكر المحبين على خلاف ذكر الغافلين:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} (١).

* * *

وإني لتَعْرُوني لذكراكِ هِزَّةٌ … كما انتفَضَ العُصْفُورُ بلَّله القَطْرُ

* * *

أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه.

• قال أبو الجلد (٢): أوحى الله إلى موسى: إذا ذكرتَني، فاذكرني وأنت تنتفضُ أعضاؤك، وكنْ عندَ ذِكْرِي خاشعًا مطمئنًّا، وإذا ذكرتَني، فاجْعَل لسانَك مِن وَرَاءِ قَلْبِكَ.

* * *

وصف علي رضي الله عنه الصحابةَ فقال: كانوا إذا ذكروا الله مادُوا كما تميدُ الشجرة في اليوم الشديد الريح، وجَرَت دموعُهم على ثيابهم (٣).

* * *

• قال زهير البابي: إن للّه عبادًا ذكَرُوهُ، فخَرجَتْ نُفُوسُهُمْ إعظَامًا واشتياقًا، وقوم


(١) سورة الأنفال: ٢.
(٢) هو جيلان بن فروة، وخبره عند أحمد في الزهد ١/ ١٢٥ تامًّا؛ ففيه بعد هذا: وإذا قمت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل، وذم نفسك؛ فهي أولى بالذم، وناجِني حين تناجيني بقلب وجل، ولسان صادق.
(٣) الحلية ١/ ٧٦ بأتم من هذا بيد أن الإسناد فيه مجهول وضعيف جدًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>