للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما علّم النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة وعليًّا أن يفعلاه عند منامهما (١)، ويأتي بما قدر عليه من الأذكار الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عند النوم، وهي أنواع متعددة، من تلاوة القرآن، وذكر الله، ثم ينام على ذلك، فإذا استيقظ من الليل وتقلب على فراشه، فليذكر الله كُلَّمَا تقلب.

• وفي صحيح البخاري، عن عبادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ تَعَارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: ربِّ! اغفر لي -أو قال: "ثم دعا- استجيبَ له؛ فإن عزمَ فتوضأ ثم صلَّى، قُبِلَتْ صلاته" (٢).

• وفي الترمذي، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أوى إلى فراشه طاهرًا يذكر الله حتى يدركه النعاس لم يتقلب ساعةً من الليل يسأل الله فيها شيئًا مِنْ خَيْرِ الدنيا والآخرة؛ إلا أعطاه إياه" (٣).

• وخرجه أبو داود بمعناه من حديث معاذ (٤).

وخرجه النسائي (٥) من حديث عمرو بن عبسة، وللإمام أحمد من حديث عمرو


(١) كما روى مسلم في صحيحه: ٤٨ - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: ١٩ - باب التسبيح أول النهار وعند النوم ٤/ ٢٠٩١ ح ٨٠ - (٢٧٢٧) من حديث ابن أبي ليلى، عن علي، أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها، وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - سبي، فانطلقت فلم تجده، ولقيت عائشة فأخبرتها، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلينا، وقد أخذنا مضاجعنا؛ فذهبنا نقوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: على مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري، ثم قال: "ألا أعلمكما خيرًا مما سألتما؟ إذأ أخذتما مضاجعكما: أن تكبرا الله أربعًا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثًا وثلاثين، وتحمداه ثلاثًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم" وهو في البخاري ٣١١٣، ٣٧٠٥، ٥٣٦١، ٥٣٦٢، ٦٣١٨.
(٢) أخرجه البخاري في: ١٩ - باب التهجد: ٢١ - باب فضل من تعار من الليل فصلى ٣/ ٣٩ ح ١١٥٤، وانظر الفتح في هذا الموضع؛ ففيه روايات هذا الحديث في البخاري وغيره.
(٣) أخرجه الترمذي في ٤٩ - كتاب الدعوات: ٩٣ - باب حدثنا الحسن بن عرفة ٥/ ٥٤٠ ح ٣٥٢٦ وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن غريب.
وفي م: "لم تمض ساعة … خيري" وفي المصرية: "سأل" وكلها مخالف لما في السنن وانظر النسخة الهندية ٤/ ٢٦٨.
(٤) أخرجه أبو داود في: ٣٥ - كتاب الأدب: ١٠٥ - باب النوم على طهارة (٥/ ٢٩٦ - ٢٩٧) ح ٥٠٤٢ من رواية عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرًا فيتعار من الليل، فيسأل الله خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه". وهو في صحيح سنن أبي داود ٣/ ٩٥١ ح ٤٢١٦.
(٥) في عمل اليوم والليلة ح ٨٠٨ و ٨٠٩ من وجوه بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>