وأورده عقبه من حديث عبد الصمد، عن شعبة -به- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة: عليك بالجوامع الكوامل … فذكره؛ فكيف قال ابن رجب: وليس عندهم ذكر جوامع الدعاء؟ وأخرجه ابن ماجه في: ٣٤ - كتاب الدعاء: ٤ - باب الجوامع من الدعاء (٢/ ١٢٦٤) ح ٣٨٤٦ من رواية أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن جبر بن حبيب -به-. وليس فيه ذكر الجوامع من الدعاء. وأورده البوصيري في الزوائد ٢/ ٢٦٨ - ٢٦٩ وقال: هذا إسناد فيه مقال؛ أم كلثوم هذه لم أر من تكلم فيها، وعدها جماعة من الصحابة وفيه نظر؛ لأنها ولدت بُعيد موت أبي بكر، وباقي رجال الإسناد ثقات، ثم ذكر رواية أبي داود الطيالسي وابن حبان للحديث؛ وكأنه يريد أن يستأنس لصحة الحديث أو حسنه برواية ابن حبان له؛ سيما وهو يرويه من حديث حماد بن سلمة عن الجريري، عن أم كلثوم -به-. وهو عند ابن حبان في: كتاب الرقاق: باب: الأدعية: ذكر الأمر للمرء أن يسأل ربه جل وعلا جوامع الخير، ويتعوذ به من جوامع الشر ٢/ ١١٥ ح ٨٦٦ بنحوه. وأخرجه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٢١ - ٥٢٢ من رواية أحمد بن جعفر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن محمد بن جعفر -به- أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه في شيء يخفيه عن عائشة، وعائشة تصلي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا عائشة! عليك بالكوامل أو كلمة أخرى … الحديث بنحوه. وقد صححه على شرط الشيخين وأقره الذهبي. (٢) أخرجه الترمذي في ٤٩ - كتاب الدعوات: ٨٩ - باب حدثنا محمد بن حاتم ٥/ ٥٣٧ - ٥٣٨ ح ٣٥٢١ بمثله وعقب عليه بقوله: هذا حديث حسن غريب. وفي م: "تقولون" وهو تحريف.