للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وخرج الطبراني وغيره من حديث أم سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: في دعاءٍ له طويل: اللَّهم! إني أسألكَ فواتحَ الخير وخواتِمَهُ، وَجَوَامِعَه، وأولهَ وآخره، وظاهِرَه، وَباطنِه (١).

• وفي المسند أن سعد بنَ أبي وقاص سمع ابنًا له يدعو ويقول: اللهم! إني أسألك (٢) الجنة ونعيمَها وإستبرقها ونحوًا من هذا، وأعوذُ بكَ من النار وسَلاسِلها وأغلالِها، فقالت: لقد سألتَ اللهَ خيرًا كثيرًا وتعوذتَ بالله من شر كثير، وإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه سيكون قومٌ يعتدون في الدعاء وقرأ هذه الآية {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (٣) وإن حسبك (٤) أن تقول: اللهم! إني أَسْأَلُكَ الجنة وما قَرَّب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قَرَّبَ إليها من قول وعمل" (٥).

• وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال: كنّا نقولُ في الصلاة خلفَ رسول الله


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ٢٣/ ٣١٦ - ٣١٧ ح ٧١٧ ضمن حديث طويل عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم أنت الأول لا شيء قبلك، وأنت الآخر لا شيء بعدك، أعوذ بك من كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل، ومن عذاب النار ومن عذاب القبر، ومن فتنة الغنى، وفتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللهم نقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم بعِّد بيني وبين خطيئتي كما بعَّدت بين المشرق والمغرب، هذا ما سأل محمد ربه؛ اللهم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وأحق إيماني، وارفع درجتي، وتقبل صلاتي، واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين. اللّهم! إني أسألك فواتح الخير، وخواتمه، وجوامعه، وأوله، وآخره، وظاهره وباطنه، والدرجات العلى من الجنة، آمين، اللهم! ونجني من النار، ومغفرة بالليل والنهار، والمنزل الصالح من الجنة آمين. اللهم! إني أسألك خلاصًا من النار سالمًا، وأدخلني الجنة آمنًا، اللهم! إني أسألك أن تبارك لي في نفسي، وفي سمعي، وفي بصري، وفي روحي، وفي خلقي، وفي خليقتي وأهلي، وفي محياي وفي مماتي، اللهم! وتقبل حسناتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين.
ورواه مختصرًا في الجزء نفسه رقم ٨٢٥.
وقد أورده الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٧٦ - ١٧٧ عن الطبراني في الكبير والأوسط وقال: أحد إسنادي الكبير، والسياق له رجال الأوسط ثقات.
ورواه الحاكم في المستدرك ١/ ٥٢٠ وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.
وأورده الغزالي في الإحياء ٥/ ٨٠ من الإتحاف، وذكر الزبيدي قول العراقي: فيه عاصم بن عبيد لا أعلمه روى عنه إلا موسى بن عقبة ثم ذكر رواية الحاكم له وتصحيحه.
(٢) في "ا": يدعو يقول: "اللهم أسألك … ".
(٣) سورة الأعراف: ٥٥.
(٤) "ا" "بحسبك" وهو مخالف لما في المسند.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٧، ٨٩ ح ١٤٨٣، ١٥٨٤ (المعارف) بإسناد ضعيف في الموضعين كما ذكر محققه للجهالة براوٍ في الموضع الأول؛ هو مولى سعد بن أبي وقاص، وراو آخر في الموضع الثاني؛ هو ابن سعد. والإسناد الأول من رواية عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن زياد بن مخراق، قال: سمعت أبا عباية، عن مولى لسعد أن سعدا سمع ابنًا له يدعو ويقول … فذكره. =

<<  <  ج: ص:  >  >>