للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إنك لن تزال سالمًا ما سكت، فإذا تكلمت كتب لك أو عليك" (١).

وفي مسند الإمام أحمد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنَ صَمَتَ نَجَا" (٢).

* * *

• وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إن الرجُلَ ليتكَلَّم بالكَلِمة ما يتبيّن مَا فيها يَزِلُّ بها في النارِ أبعدَ مِمَّا بَيْن المشْرِق والمغْرِب (٣) ".

• وخرج الإِمام أحمد والترمذي (٤) من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/ ٧٣ - ٧٤ - عن معاذ بن المثنى عن سعيد بن سليمان الواسطي - وعن أبي يزيد القراطيسي عن حجاج بن إبراهيم الأزرق كلاهما عن مبارك بن سعيد، عن سعيد بن مسروق عن أيوب بن كريز عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: بينا نحن ركب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ تقدمت راحلته، ثم راحلتي لحقت راحلته حتى ظننت أن راحلته قد عرفت وطء راحلتي حتى نطحت ركبتي ركبته، قلت: يا رسول الله! إني أريد أن أسألك مرارًا ويمنعني مكان هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} قال: "ما هو يا معاذ؟ " قلت: العمل الذي يدخلني الجنة ويتجنبنى من النار قال: "قد سألت عظيمًا، وإنه ليسير: شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت وصوم رمضان" ثم قال: ألا أخبرك برأس هذا الأمر وعموده وذروته؟ الجهاد" ثم قال: "الصيام جُنَّة والصدقة تكفر الخطايا، ثم قال: "ألا أنبئك بما هو أملك بالناس عن ذلك؟، فأخذ لسانه فوضعه بين أصبعين من أصابعه فقلت: يا رسول الله! أكلُّ ما نتكلم به يكتب علينا؟ قال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ إنك لم تزل سالمًا ما سكتَّ فإذا تكلمت كتب لك أو عليك".
وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٣٠٠ عن الترمذي والطبراني وقال: رواه الترمذي باختصار من قوله "إنك لن تزال" إلى آخره، ورواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.
وقوله "إنك لن تزال سالمًا" .. هكذا ورد في المجمع كما هو عن ابن رجب وما وقفنا عليه بالمعجم "إنك لم تزل سالمًا .. " كما سبق ولعل ما في المجمع يرجح صحة ما عند ابن رجب.
والحديث عند الترمذي بإسناد حسن صحيح في الإيمان: باب ما جاء في حرمة الصلاة ٥/ ١١ - ١٢ ما عدا الجملة الأخيرة التي أشار إليها الهيثمي ولعلى يقصد هذا؛ فعبارته موهمة.
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١٠/ ١٨٤ بإسناد صحيح والطبراني بإسناد جيد كما في الصحيحة ٥٣٦.
(٣) البخاري في كتاب الرقاق: باب حفظ اللسان ١١/ ٣٠٨ ح ٦٤٧٧ ومسلم في كتاب الزهد والرقائق: باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار ٤/ ٢٢٩. وفي ر، ظ، ل: "ما بين" وكلاهما في الصحيحين.
(٤) مسند أحمد ١٢/ ٢٠٤ - ٢٠٥ (المعارف) بإسناد صحيح كما ذكر محققه الشيخ شاكر.
والترمذي في كتاب الزهد، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس ٤/ ٥٥٧، وقال. هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>