(٢) في المطبوعة تبعًا للهندية: "سلمان" وهو تحريف، وأمه هي أمامة بنت أبي الحكم الغفارية ويقال: أمه بنت أبي الحكم. راجع ترجمتها ورواية ابنها سليمان للحديث المذكور عنها في أسد الغابة ٤/ ٤٠١، والاستيعاب ٤/ ١٧٩٠ والإصابة ٨/ ٢٥ - ٢٦. (٣) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٦٤ (الحلبي) - عن ابن أبي عدي عن محمد بن إسحاق، عن سليمان بن سحيم عن أمه ابنة الحكم الغفاري قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الرجل ليدنو من الجنة حتى يكون ما بينه وبينها قيد ذراع فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء". وأخرجه أحمد في المسند أيضًا ٥/ ٣٧٧ من الطريق ذاته بنحوه: "إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها قيد ذراع … الحديث: ومن ذلك يبين أن الرواية عن المسند لما تكن بنص ما جاء فيه وإنما كانت بالمعنى إلا أن تكون ثمت نسخة أخرى للمسند أخذ عنها ابن رجب. وقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٩٧ عن أحمد وقال: رجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد وثق. أقول: ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن. وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت ٢٢١ - ٢٢٢ - عن محمد بن عمرو عن ابن أبي عدى - به. وعنده: "إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا قيد رمح فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء". وبذلك جمعت هذه الرواية بين ما جاء في رواية ابن رجب وما في المسند فقد اقتصر المسند على كلمة "قيد" واقتصر ابن رجب على كلمة: "إلا" وجمع بينهما ابن أبي الدنيا. بالإضافة إلى أن كلمة رمح جاءت عند ابن أبي الدنيا موضع كلمة ذراع عندهما فالله أعلم.