وفي كتاب الأذان: باب تخفيف الإمام في القيام، وإتمام الركوع والسجود (٢/ ١٩٧ - ١٩٨) بنحوه. وباب من شكا إمامه إذا طوّل ٢/ ٢٠٠ وفيه من حديث أبي مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله! إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطيل بنا فلان فيها؟ فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رأيته غضب في موضع كان أشد غضبًا منه يومئذ، ثم قال: يا أيها الناس! إن منكم منفرين، فمن أم الناس فليتجوز. فإن خلفه الضعيف والكبير وذا الحاجة". وفي الباب نفسه عقب هذه الرواية من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال: أقبل رجل بناضِحَينْ (جملين يسقي بهما) - وقد جنح الليل - فوافق معاذا يصلي، فترك ناضحه وأقبل إلى معاذ، فقرأ بسورة البقرة أو النساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذا نال منه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه معاذا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "يا معاذ! أفتان أنت؟ أو أفاتن (ثلاث مرات) فلولا صليت بسبح اسم ربك، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى؟ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة؟ ". وانظر ما رواه في ذلك مسلم في صحيحه: كتاب الصلاة: باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام ١/ ٣٤٠ - ٣٤٣ من أحاديث أبي مسعود الأنصاري وأبي هريرة وعثمان بن أبي العاص الثقفي وأنس والترمذي في جامعه: أبواب الصلاة: باب ما جاء إذا أم أحدكم الناس فليخفف ١/ ٤٦١ - ٤٦٤ من حديث أبي هريرة وغيره. والنسائي في السنن: [١٠] كتاب الإمامة. [٣٥] باب ما على الإمام من التخفيف (٢/ ٩٤ - ٩٥) من أحاديث أبي هريرة وأنس وأبي قتادة: ٨٢٣، ٨٢٤، ٨٢٥. وابن ماجه في السنن: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب من أم قوما فليخفف ١/ ٣١٥ - ٣١٦) من أحاديث أبي مسعود وأنس، وجابر، وعثمان بن أبي العاص. والدارمي في السنن: كتاب الصلاة: باب ما أمر الإمام من التخفيف في الصلاة ١/ ٣٢٢ من حديثي أبي مسعود وأنس ومالك في الموطأ: كتاب صلاة الجماعة: باب العمل في صلاة الجماعة ١/ ١٣٤ من حديث أبي هريرة. وأحمد في المسند ٢/ ٢٥٦، ٢١٧، ٣١٧، ٣٩٣، ٤٨٦، ٥٣٧، ٥٠٢ من حديث أبي هريرة و ٤/ ١١٨، ١١٩ من حديث أبي مسعود البدري الأنصاري و ٤/ ٢١٦، ٢١٨ من حديث عثمان بن أبي العاص (الحلبي). (١) راجع في هذا ما رواه البخاري في كتاب الأدب: باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر اللّه تعالى ١٠/ ٥٣٧ ح ٦١١١ من حديث جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي رأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بيده، فتغيظ ثم قال: إن أحدكم … الحديث باللفظ الذي ساقه ابن رجب وانظر ما رواه أبو داود في سننه: كتاب الصلاة: باب كراهية البزاق في المسجد ١/ ٣٢٣ من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر، قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس ثم حكها، قال: وأحسبه قال: فدعا بزعفران فلطخه به وقال: "إن الله قِبَل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبزق بين يديه". وقد أَوْرد السمهودي هذه الرواية عن أبي داود، في وفاء الوفا ٢/ ٦٥٩.=